عثرت القوى الأمنية السورية على جثة المسؤول الأمني لمنطقة دريكيش في ريف طرطوس، بعد نحو 3 أشهر على اختطافه من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال الأحداث التي شهدها الساحل السوري في آذار/مارس الماضي.
جثة متحللة
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في طرطوس أحمد محمد خير، إن القوى الأمنية عثرت على جثة المسؤول الأمني المدعو "أبو الحارث" في منطقة النبي متّى بدوير رسلان، وذلك بعد أشهر من البحث عنه، عقب اختطافه من قبل فلول النظام المخلوع.
وأضاف خير لـ"المدن"، أن جثة أبو الحارث وجدت متحللة، مما يدل على أن عملية قتله جرت منذ مدة طويلة، وفور عملية اختطافه، مشيراً إلى أن تحلل الجثة حال دون معرفة ما إذ كان قد تعرض للتعذيب أو جرى التمثيل بجثته قبل دفنه.
كيف خطف المسؤول
وحول ملابسات مقتل المسؤول الأمني، أوضح خير أن تاريخ اختطاف "أبو الحارث" يعود إلى آذار/مارس الماضي، حين قامت فلول النظام بمحاصرة المقر الأمني في دريكيش، وجرى حينها التفاوض على قيامهم بتسليم أنفسهم للفلول، على أن يتم نقلهم بأمان إلى مدينة طرطوس، فوافق المسؤول الأمني من أجل تجنيب المنطقة الاشتباكات.
وأوضح أن الفلول قاموا بإنزال العناصر إلى المدينة بالفعل، لكنهم احتفظوا بالمسؤول الأمني ونائبه.
وأضاف أن جثة أبو فيصل وجدت بعد عدة أيام، بينما بقي أبو الحارث مفقوداً منذ تاريخ اختطافه، لافتاً إلى أن الفلول كانت تتفاوض عليه مع الأمن السوري، حتى تاريخ العثور على جثته. وأشار خير إلى أن أبو الحارث كان محبوباً من أهالي دريكيش و كان ودوداً جداً في معاملته معهم.
وشهد الساحل السوري في آذار/مارس الماضي، هجمات من فلول النظام المخلوع، استهدفت مقرات ومراكز للأمن العام السوري، قبل أن تتدخل السلطات السورية وترسل تعزيزات، لتندلع حينها اشتباكات عنيفة تخللها مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية، إلى جانب مقتل عناصر من الأمن العام.
وفي تقريرها الأخير، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ألفاً و334 شخصاً قتلوا في أحداث الساحل السوري. وأوضح التقرير أن 889 شخصاً، بينهم 51 طفلاً و63 سيدة، قتلوا على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل السوري، فيما 445 شخصاً، بينهم 9 أطفال و21 سيدة، قتلوا على يد المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها