وأكد أحد المسؤولين في حديث لوكالة "رويترز" أن الضربة قد تشمل صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة، ووسائل هجومية غير تقليدية، فيما وصف مسؤول آخر الرد الروسي المتوقع بأنه "غير متماثل"، أي أنه سيستهدف مواقع ذات طابع رمزي أو استراتيجي مختلف عن الهجوم الأوكراني، وأشاروا إلى أن التوقيت لا يزال غير واضح، لكنه "مسألة أيام".
أعنف قصف منذ بداية الحرب
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الأوكرانية أن مدينة خاركيف في الشرق تعرضت لأعنف هجمات جوية منذ بدء الغزو الروسي الشامل في 2022، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة وقنابل موجهة.
وأسفر القصف عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم طفل، وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، إن عشرات الانفجارات هزت المدينة طوال الليل، مشيراً إلى استهداف مبانٍ سكنية ومنشآت تعليمية وبنى تحتية مدنية.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الروسي بأنه "جريمة قتل وحشية"، مضيفاً أن القصف استهدف المدينة نهاراً وليلاً بشكل متواصل، وأدى إلى إصابة العشرات خلال 24 ساعة.
موسكو تتقدم نحو دنيبروبيتروفسك
في المقابل، أعلنت روسيا أنها باتت على مشارف منطقة دنيبروبيتروفسك، بعد تقدمها في مناطق الشرق، لا سيما سومي ودونيتسك، واستيلائها على أكثر من 190 كلم خلال شهر.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من فرقة الدبابات 90 تشن هجمات على خطوط الإمداد الأوكرانية، فيما اعتبره ديمتري ميدفيديف رسالة سياسية تقول إن موسكو ستستمر بالتقدم ما لم تعترف كييف بمكاسبها في مفاوضات السلام.
ورغم عودة محدودة للمفاوضات بين موسكو وكييف، يرى مراقبون أن التصعيد الميداني قد يطيح بأي فرصة للتسوية، خاصة مع استمرار أوكرانيا في ضرب أهداف رمزية داخل روسيا، وتصاعد الهجمات الروسية على مناطق سكنية أوكرانية.
طائرات مسيرة تخرق العمق الروسي
تأتي هذه التطورات بعد العملية الجوية غير المسبوقة التي نفذتها أوكرانيا مطلع الأسبوع، والتي استخدمت فيها 117 طائرة مسيرة أُطلقت من داخل روسيا نفسها في إطار عملية سرية حملت اسم "شبكة العنكبوت".
وبحسب تقديرات أميركية، أصابت العملية ما يصل إلى 20 طائرة حربية روسية، ودمرت نحو 10 منها، ما اعتُبر ضربة رمزية قوية لقدرات الردع الروسية.
ورغم نفي موسكو وقوع خسائر، تحدث مدونون روس عن تضرر 12 طائرة، بعضها مخصص لحمل رؤوس نووية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها