انسحاب تكتيكي وتحذير من إيران
ويتزامن هذا القلق مع إعادة تموضع القوات الأميركية في سوريا، في خطوة فُسرت على أنها استعداد لمواجهة تصعيد إقليمي محتمل مع إيران، حيث سحبت واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة، نحو ربع عناصر العمليات الخاصة والحرس الوطني من شمال شرق سوريا، وتخطط لخفض العدد إلى أقل من ألف جندي بحلول نهاية العام، مع تركيزهم في قاعدة محصنة بمحافظة الحسكة، بحسب تصريح مصدر مطلع لموقع "المونيتور".
ورغم تحذيرات من أن تقليص الانتشار قد يُضعف قدرة القوات الأميركية على مراقبة تحركات "داعش" ودعم "قسد"، ترى الإدارة أن هذا التحول يندرج في إطار استراتيجية أكثر مرونة لا تعني الانسحاب الكامل، بل تعزيز الحماية وتقليل المخاطر في حال اندلاع مواجهة مفتوحة مع إيران أو وكلائها.
"لا شروط... بل توقعات"
وأشاد باراك بالرئيس الشرع، واصفاً إياه بـ"الذكي والواثق والمُركّز"، مؤكداً أن "مصالح واشنطن ومصالح الشرع متطابقة اليوم في بناء مجتمع شامل وإسلام غير متشدد". وأكد أن رفع العقوبات لا يرتبط بشروط مباشرة، بل بـ"توقّعات" تشمل "تعزيز الشفافية من أجل مواجهة عودة "داعش"، وكبح الجماعات الفلسطينية المسلحة، والسعي للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام". وأضاف "نحن لا نبني أمة، بل نُزيل العقبات أمام من يريدون إعادة إعمارها".
وكشف باراك أن واشنطن تنوي تمديد الإعفاء من العقوبات حتى يلغي الكونغرس "قانون قيصر" بالكامل، في وقت يجري فيه إعداد تشريع بهذا الخصوص.
ووصف الهدف الأميركي في سوريا بأنه "إغراق المنطقة بالأمل"، قائلاً إن عودة الشركات العالمية ممكنة الآن بعد رفع العقوبات، لتوفير علامات مرئية على إعادة الإعمار، في بلد يعيش فيه 90% من السكان تحت خط الفقر. وقال: "ذرة أمل واحدة، في هذه المرحلة، أقوى من مخزون من الواقع السيئ".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها