ورد كوريلا، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، بـ"نعم" صريحة على سؤال رئيس اللجنة مايك روجرز، عمّا إذا كانت القيادة المركزية جاهزة لتنفيذ ضربة شاملة ضد إيران إذا لم تتخلَّ الأخيرة عن طموحاتها النووية.
وأضاف كوريلا أن "أي ضربة إسرائيلية أحادية ضد المواقع النووية الإيرانية قد تزيد المخاطر على قواتنا المنتشرة في المنطقة"، مشيراً إلى أن التقييمات الدفاعية تُراجع يومياً في ظل التهديدات المتزايدة.
تحضيرات عسكرية
وكشفت مصادر لموقع "أكسيوس"، أن الرئيس ترامب عقد الأحد اجتماعاً مغلقاً في كامب ديفيد مع كبار مستشاريه للأمن القومي، من بينهم نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لمناقشة الخيارات المطروحة بشأن إيران، إضافة إلى تطورات الحرب في غزة.
وبحسب "المونيتور"، طلب كوريلا من البنتاغون مؤخراً نشر حاملة طائرات إضافية في الشرق الأوسط، إلى جانب أسراب مقاتلة وأنظمة دفاع جوي، بينما تستمر حاملة الطائرات "كارل فينسون" في مهامها بالمنطقة.
وأكد أن القوات الأميركية أجرت تدريبات مشتركة مع إسرائيل لمحاكاة ضربات نووية، لكنها توقفت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب تداعيات الحرب في غزة.
تهديدات متبادلة
في المقابل، قالت إيران إنها سترسل قريباً رداً على المقترح الأميركي بشأن البرنامج النووي، لكنها أكدت رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، معتبرة أي محاولات غربية لإعاقة برنامجها النووي "محكومة بالفشل".
يُنتظر أن ترد طهران رسميا خلال 24 ساعة على الاقتراح النووي الأميركي، وتفيد المؤشرات بأنها ستصدر رفضاً رسمياً.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن هناك مؤشرات على أن إيران، رغم رفضها، ستعبّر عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات. وأضاف "لقد أرسلنا للإيرانيين عرضاً شديد الصرامة، ونتوقع أن يكون ردهم قاسياً".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن ترامب، قوله إن "إيران أصبحت أكثر عدوانية في المفاوضات".
في القاهرة، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن أي ضربة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية قد تؤدي إلى "تأثير دمجي" يدفع طهران إلى تسريع إنتاج سلاح نووي أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها