الثلاثاء 2025/06/10

آخر تحديث: 13:53 (بيروت)

نتنياهو: أحرزنا تقدماً كبيراً بمفاوضات صفقة التبادل

الثلاثاء 2025/06/10
نتنياهو: أحرزنا تقدماً كبيراً بمفاوضات صفقة التبادل
الاحتلال يواصل استهداف الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات (Getty)
increase حجم الخط decrease

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات صفقة التبادل واستعادة المحتجزين في قطاع غزة، فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي، إشارته إلى تطورات على صعيد مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".


مشاورات
وقال نتنياهو اليوم الثلاثاء، إنه "من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل من دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يتشاور هاتفياً مع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار على خلفية تقدم بشأن صفقة التبادل، موضحةً أن رئيس الوزراء سيعقد الليلة اجتماعاً تشاورياً بشأن موضوع المحتجزين في غزة.

"هناك فرصة"
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي في حديث مقتضب لـ"جيروزاليم بوست" حول إمكانية إبرام صفقة أسرى: "هناك فرصة. هناك اتصالات، وهناك تطورات".
وعُقد اجتماع الليلة الماضية، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ركز على مفاوضات صفقة الأسرى. وعقب الاجتماع، أفادت التقارير بوجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 أسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً.
ووفقاً للصحيفة، عكفت "حماس" في الأيام الأخيرة، على صياغة رد جديد على مقترح ويتكوف، إلى درجة أن البعض وصفه بأنه مقترح جديد.
وقالت الصحيفة إن هناك ضغوطاً تمارس على "حماس" لدفعها إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً في السياق، إلى "ضغوط قطرية شديدة على الحركة، فضلاً عن مشاركة ويتكوف، إلى جانب بشارة بحبح، الذي كان في قطر في الأسابيع الأخيرة ويجري حوارات مع كبار مسؤولي حماس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، اعتقادها "أن رد حماس قد يُفضي إلى انفراجة في المفاوضات".

52 شهيداً.. وأوامر إخلاء

جاء ذلك، في وقت واصل جيش الاحتلال هجماته على قطاع عزة، مرتكباً المزيد من المجازر التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، وموجهاً إنذارات جديدة لسكان شمالي القطاع، طالباً منهم إخلاء منازلهم فوراً والتوجه جنوباً نحو ما وصفها بـ"المآوي المعروفة" في مدينة غزة.
واستشهد 52 فلسطينياً وأصيب العشرات، في هجمات طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الثلاثاء. 
وأفادت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية ومداهمات في عدة مناطق، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير ممتلكات المدنيين.
وفي إطار توسيع عدوانه ومواصلة حملة التهجير القسري، أمر جيش الاحتلال  السكان الفلسطينيين في شمال القطاع، وتحديداً في أحياء الكرامة، عبد الرحمن، النهضة، ومعسكر جباليا، بإخلاء منازلهم فوراً والتوجه جنوباً نحو ما وصفها بـ"المآوي المعروفة" في مدينة غزة.
وجاء في بيان صادر عن الجيش أن "قواته تعمل بقوة شديدة جداً في مناطق وجود السكان لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية"، زاعماً أن "كل عملية إطلاق نار أو هجوم سيتم الرد عليه بشكل صارم".
وأضاف البيان: "من أجل أمنكم، غادروا فوراً نحو الجنوب"، محذراً من أن "العودة إلى مناطق القتال تشكل خطراً على الحياة".

توسيع المنطقة العازلة
بدوره، قال المحتدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات اللواء 188 أنجزت في الأسابيع الأخيرة عملية عسكرية مهمة لتوسيع منطقة التأمين الدفاعية المتقدمة أمام بلدات النقب الغربي. وقد ركزت هذه العملية على كشف وتدمير البنى التحتية في منطقة خربة خزاعة، التي كانت تعتبر معقلاً رئيسياً  لحماس"، على حد زعمه.
وأضاف المتحدث، أنه "خلال العملية، نفذت القوات أعمالاً هندسية دقيقة بالإضافة إلى ضربات جوية مكثفة، ما أدى إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير أكثر من 1200 بنية تحتية إرهابية فوق وتحت الأرض، بهدف إزالة التهديدات الأمنية عن البلدات المجاورة للحدود".
وأشار إلى أن القوات "عثرت على نفق أرضي بطول 500 متر وعمق 25 متراً، وتم تدميره بالكامل خلال العملية".

إدانة
في غضون ذلك، أدانت "حماس" بأشد العبارات "الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال مساء أمس الإثنين، في حي التفاح في مدينة غزة، والتي استهدفت طاقماً طبياً أثناء تأديته لواجبه الإنساني، وأدت إلى استشهاد ثلاثة مسعفين". وأكدت أن "هذا الاستهداف المتعمد لرجال الإسعاف وهم يؤدون دورهم في إنقاذ الأرواح، يشكل جريمة حرب مركبة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي الحافل بالانتهاكات".
وإذ حملت الحركة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة، دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة "إلى الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني". وطالبت "بمحاسبة قادة هذا الكيان الفاشي، الذين يمعنون في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والطواقم الإنسانية، من دون رادع أو مساءلة".

السفينة مادلين
على صعيد متصل بالسفينة "مادلين"، أوردت تقارير إعلامية عبرية أنه تم نقل النشطاء الذين كانوا على متن السفينة،  إلى مركز احتجاز في مطار بن غوريون تمهيداً لترحيلهم. وأشارت التقارير إلى أن أربعة من المشاركين، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وقعوا على وثائق مغادرة طوعية، بينما رفض ثمانية آخرون، من بينهم عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، التوقيع. وتم نقلهم إلى مركز "جفعون" للمقيمين غير النظاميين، حيث سيحتجزون لمدة 96 ساعة قبل ترحيلهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها