الثلاثاء 2025/06/10

آخر تحديث: 17:15 (بيروت)

لتحريضهما على العنف..بريطانيا و4 دول تعاقب سموتريتش وبن غفير

الثلاثاء 2025/06/10
لتحريضهما على العنف..بريطانيا و4 دول تعاقب سموتريتش وبن غفير
لندن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت بريطانيا ونيوزيلندا والنرويج وأستراليا وكندا، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على خلفية تحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً للبيان، سيتم فرض حظر سفر على سموتريتش وبن غفير، وتجميد أصولهما.
وأشار البيان الذي أصدرته الخارجية البريطانية وحمل توقيع وزراء خارجية الدول الخمس، إلى أن سموتريتش وبن غفير "حرّضا على العنف المتطرف وانتهاكات خطرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين"، معتبراً أن "هذه الخطوات غير مقبولة. لهذا نتخذ إجراء الآن، لمحاسبة المسؤولين" عن ذلك.
وشدد على أن الدفع نحو "النزوح القسري للفلسطينيين وإقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة هو أمر مروع وخطر".
وفي حين أشار بيان الوزراء إلى أن العقوبات تتعلق خصوصاً بالضفة الغربية، أكدوا أنه "بطبيعة الحال لا يمكن النظر إلى ذلك بمعزل عن الكارثة في غزة. المعاناة الهائلة للمدنيين (في القطاع)، بما في ذلك منع المساعدات، لا يزال يروّعنا".
وشدد البيان على وجوب "عدم حصول نقل غير قانوني للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو تقليص لمساحة قطاع غزة".
واعتبر وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي أن الوزيرين "استخدما لغة متطرفة مروعة"، وحضّ حكومة نتنياهو على "نبذ هذه اللغة وإدانتها".
منع دخول
وتلحظ العقوبات أيضاً منع سموتريتش وبن غفير من دخول بريطانيا، ومنع أي مؤسسة مالية مقرها بريطانيا من التعامل معهما. وتشبه هذه العقوبات تلك المفروضة على شخصيات روسية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وتأتي العقوبات بعد أن أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الشهر الماضي، بياناً مشتركاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أبلغ فيه إسرائيل بأنها تنتهك القانون الدولي.

الأسباب
وبالنسبة إلى أسباب القرار البريطاني، فتتعلق بسعي سموتريتش إلى توسيع مستوطنات الضفة الغربية، وشن حملةً ضد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتصريحه بأنه لن يسمح "حتى بدخول حبة قمح واحدة" إلى القطاع. والشهر الماضي، صرّح سموتريتش بأن "غزة ستُدمّر بالكامل"، وأن الفلسطينيين "سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".
من جهته، دعا بن غفير إلى استبدال المسجد الأقصى في القدس بكنيس يهودي وطرد الفلسطينيين من غزة. كما صرح بأنه "يجب تشجيع الهجرة. تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، وأنه "لا حاجة لإدخال المساعدات (إلى غزة). لديهم ما يكفي". كما وصف قرار استئناف إيصال المساعدات بأنه "خطأ فادح وجسيم".
استنكار إسرائيلي
وتعليقاً على القرار، قال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، إن إسرائيل تبلغت بقرار بريطانيا فرض عقوبات على وزيرين، وندد بالخطوة التي وصفها بأنها "مشينة".
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي، "تم إعلامنا بقرار المملكة المتحدة إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية. من المشين أن يتعرض ممثلو جمهور منتخبون وأعضاء حكومة لمثل هذه الإجراءات". وقال إن الحكومة الإسرائيلية ستعقد جلسة خاصة مطلع الأسبوع المقبل، لبحث سبل الرد على القرار البريطاني.
يدورها، قالت مصادر مقربة من سموتريتش، في تصريحات أوردتها "القناة 12" العبرية، إن فرض عقوبات على أي من وزراء الحكومة الإسرائيلية سيُقابل بخطوات "حاسمة"، أبرزها وقف فوري لما يُعرف بـ"آلية التعويض" للبنوك المراسلة، ووقف تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيؤدي إلى "انهيار فوري للسلطة الفلسطينية واقتصادها ومنظومتها المصرفية"، وفق التهديد.
وأضافت المصادر أن "الأيام التي كنا نُطعم فيها اليد التي تعضّنا قد ولّت"، معتبرة أن على "البريطانيين وحلفائهم أن يدركوا تمامًا تبعات أفعالهم"، على خلفية نية لندن فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بينهم سموتريتش، بسبب ممارساتهم في الضفة الغربية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها