الجمعة 2025/05/09

آخر تحديث: 18:01 (بيروت)

وفد من "حماس" يجري محادثات "بلا نتيجة" في الدوحة

الجمعة 2025/05/09
وفد من "حماس" يجري محادثات "بلا نتيجة" في الدوحة
"حماس" ترفض مقترحاً أميركياً لتوزيع المساعدات في غزة (Getty)
increase حجم الخط decrease
عقد وفد من حركة "حماس" جولة مفاوضات مع الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة يومي الأربعاء والخميس، تركزت حول التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حيث لا تزال إسرائيل تشن هجمات عنيفة معترفة في الوقت نفسه، بمقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بينهم ضابطان بجراح خطرة بمعارك جرت جنوب القطاع.

محادثات بلا تقدم
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين مقربين من "حماس" اليوم الجمعة، قولهما إن المحادثات لم تحقق أي تقدم.
وأشار أحد من المصدرين إلى أن "مسؤولي ملف المفاوضات المصريين، اجتمعوا مرتين مع وفد قيادي في حماس برئاسة خليل الحية (رئيس الوفد المفاوض) بمشاركة المسؤولين عن ملف المفاوضات القطريين، يومَي الأربعاء والخميس في الدوحة". فيما أكد المصدر الثاني أن "لقاءات الدوحة كانت جدية، ولكن لم يتم إحراز تقدم ملموس". وقال مصدر منهما: "لا نتوقع أن يتم إنجاز اتفاق، قبل زيارة ترامب".
مقترح أميركي حول المساعدات
ويأتي ذلك، وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ نحو 20 شهراً، وفي السياق، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ "مؤسسة" جديدة ستتولى قريباً مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، للصحافيين، إنه "على الرغم من أنّه ليس لدينا شيء محدد نعلنه اليوم في هذا الصدد، وأنا لن أتحدث نيابة عن المؤسّسة التي ستقوم بهذا العمل، إلا أننا نرحب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلاً إلى غزة بسرعة، حتى تصل المساعدات الغذائية فعليا إلى أولئك الذين تستهدفهم".
وأضافت "نحن على بُعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء" لمحتاجيها في القطاع الفلسطيني، مؤكدة أنّ هذه المؤسسة ستصدر "قريباً" إعلاناً بهذا الشأن، من دون مزيد من التفاصيل.

"حماس" ترفض
لكن "حماس" رفضت المقترح الأميركي، مشيرة إلى أنه "عسكرة للمساعدات".
وحذر عضو المكتب السياسي لـ"حماس" باسم نعيم، "الأطراف المحلية من أن تتحول إلى أدوات في مخططات الاحتلال"، قائلاً: "حق شعبنا في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه ليس محل تفاوض".
وشدد نعمي أنه "على إسرائيل القيام بواجباتها باعتبارها دولة احتلال حتى لو تصرفت ككيان مارق"، مؤكداً أن "محاولات العدو وداعميه لكسر إرادة شعبنا بالتجويع والحرمان من الدواء فشلت فشلاً ذريعاً".
وأضاف أن " الإدارة الأميركية معنية بأي خطوة لتحسين صورتها في المنطقة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة"، لافتاً إلى أن "الخطة الأميركية المقترحة، ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات".
في المقابل، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو والوزراء بالتراجع خلال اجتماع "الكابينت" المقبل عما وصفه بـ"القرار الكارثي" بإدخال مساعدات إلى غزة.
وفي إطار متعلق بالمساعدات، قال الناطق باسم "يونيسف" في فلسطين، إن 
"الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي مع عدم دخول المساعدات لأكثر من شهرين".
ولفت إلى أن "الحصول الحصول على مياه الشرب، أصبح حلماً في قطاع غزة"، مؤكداً "أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون للحصول على مياه صالحة للشرب".

عشرات الشهداء.. ومقتل جنديين إسرائيليين
في غضون ذلك، واصل الاحتلال غاراته وهجماته على قطاع غزة، إذ قصف منازل في مناطق عدة في قطاع غزة، فيما أفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وطفلهما الرضيع، فيما أسفر قصف من مسيرة استهدف شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة، عن استشهاد وإصابة آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 27 شهيداً، منهم شهيد تم انتشاله، و85 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية. 
وقالت الوزارة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 52 ألفاً و787 شهيداً و119 ألفاً و349 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. فيما بلغت الحصيلة منذ 18 آذار/ مارس الماضي، 2678 شهيداً، 7308 جرحى.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بمقتل اثنين من عناصره، وإصابة آخرين، في حدثين، وقع كلاهما جنوبيّ قطاع غزة، وقال في بيان، إن جندياً في كتيبة الهندسة 605، وآخر في لواء "غولاني"، قتلا في معركتين اندلعتا جنوب قطاع غزة. فيما أُصيب 4 آخرون، بجراح خطرة، بينهم ضابطان بوحدات قتالية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها