حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 52760 شهيداً (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس بالكلفة الإنسانية الباهظة للحرب الدائرة في غزة، وشجبت "الحصار الكامل وغير المقبول" الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمّر. ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية منذ أسابيع من النقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه. وتقول وكالات الإغاثة إن الأزمة تفاقمت بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الى القطاع بشكل تام منذ مطلع آذار/مارس. وقال المدير العام للجنة الدولية بيار كرينبول للصحافيين في جنيف إنه "من غير المقبول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وأضاف أن ذلك "يتعارض بشكل جوهري مع كل ما ينصّ عليه القانون الإنساني الدولي"، مشدداً على أن "الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية". وتابع "سيأتي وقت ينفد فيه ما تبقى من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات". وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية وتقول إن في غزة ما يكفي من غذاء. وأعلنت خططاً لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن الهدف من ذلك زيادة الضغط على حركة حماس ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
توقف تام من جهته، حذر الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الخميس، من أنه على وشك التوقف التام عن العمل في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويفاقم من الكارثة التي يعانيها 2,4 مليون نسمة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إن "75 في المئة من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توافر السولار لتشغيلها". وأضاف "نعاني عجزاً كبيراً في توافر مولدات الكهرباء وأجهزة الأكسجين في غزة". بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52760 شهيداً و119264 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
انفجار مبنى في المقابل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين جراء تفجير وانهيار مبنى كانوا داخله في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جنديين على الأقل قتلا وأصيب 12 آخرين في الكمين الذي أدى إلى انهيار مبنى في رفح. وكانت قالت مواقع إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن جندياً قتل وآخرين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض جراء انفجار وانهيار مبنى في رفح، وأضافت أن سلاح الجو دفع بمروحيات لإجلاء الجرحى من جنوب قطاع غزة ونقلهم إلى مستشفى برازيلاي في عسقلان. وبحسب تلك المواقع فإن الأنباء تشير إلى انفجار عبوة ناسفة بوحدة تابعة للواء غولاني مما أدى لانهيار المبنى، وإن شهود عيان تحدثوا عن وقوع قتلى وإصابات كثيرة جراء التفجير، إلى جانب وجود عالقين تحت الأنقاض.
21 محتجزاً على قيد الحياة وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي مطّلع لم تسمّه، قوله إن المعلومات المتوفّرة لدى إسرائيل، تشير إلى أن 21 محتجزاً إسرائيلياً فقط في قطاع غزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما هناك قلق شديد بشأن حياة ثلاثة آخرين، حيث لم يتم تلقي أي إشارات على أنهم أحياء، وأُبلغت عائلاتهم بذلك منذ فترة. ويحمل اثنان من بين الثلاثة، جنسيات أجنبية. وأوضح المصدر ذاته أن "جميع المعلومات ذات الصلة بالموضوع، التي لدى هيئة الأسرى (المحتجزين) والمفقودين، يتم نقلها إلى عائلة المحتجز بشكل منتظم من قبل ضابط استخبارات، والذي يتواصل باستمرار مع العائلة. أما بالنسبة لعائلات المختطفين الأجانب، فيتم التواصل معهم بشكل مستمر عبر سفارات الدول المعنية".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها