الخميس 2025/05/08

آخر تحديث: 18:25 (بيروت)

ريف القنيطرة: الأمم المتحدة تحذر الأهالي بظل التصعيد الإسرائيلي

ريف القنيطرة: الأمم المتحدة تحذر الأهالي بظل التصعيد الإسرائيلي
الاجتماع استمر لأكثر من ساعتين وخُصص للاستماع إلى شكاوى ومطالب السكان (إنترنت)
increase حجم الخط decrease
عقد قائد نقطة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لفض الاشتباك (UNDOF) اجتماعاً مع عدد من أهالي بلدتي العشة والرفيد، إلى جانب ممثلين عن القرى المجاورة في القطاع الجنوبي لمحافظة القنيطرة، وذلك في مقر النقطة الأممية الواقعة بين البلدتين.
جاء الاجتماع عقب قيام قوات الأمم المتحدة بوضع لافتات تحذيرية غرب بلدة الرفيد، تدعو السكان إلى عدم الاقتراب من منطقة محددة قرب الشريط الحدودي، في ظل تصعيد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال اللقاء، أوضح الضابط الأممي أن اللافتات التحذيرية جاءت "حرصاً على سلامة المدنيين، ومنعاً لوقوع خسائر بشرية إضافية، أو تعرضهم للاعتقال أو الخطر المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وفق تعبيره.
الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين، خُصص للاستماع إلى شكاوى ومطالب السكان، وسط تأكيدات من الأهالي على تكرار الانتهاكات الإسرائيلية في أراضيهم الزراعية، وتراجع قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم.
وقال سامر العبود، أحد سكان بلدة الرفيد، في تصريح خاص لـ"المدن": "طالبنا الأمم المتحدة بأن تمارس دورها الحقيقي على الأرض. لا نريد فقط دوريات رمزية تمر من بين القرى، بل نريد وقف ممارسات الاحتلال وحمايتنا أثناء توجهنا إلى أراضينا. هذا هو عملهم. كما طالبنا بإعادة قوات الاحتلال إلى ما بعد خط 74، الفاصل بين القنيطرة والجولان المحتل".
من جهته، وعد الضابط الأممي بنقل جميع المطالب إلى القيادة العليا، مؤكداً أنه سيتم تنظيم اجتماع موسّع الشهر المقبل بحضور قائد قوات الأمم المتحدة في القنيطرة لمناقشة التطورات ومتابعة الشكاوى.
ورغم اللقاء، سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، على خلفية استمرار التعديات الإسرائيلية على أراضيهم الزراعية والحراجية، التي تشكل المصدر الوحيد للعيش لكثير من الأسر في المنطقة.
في السياق ذاته، قال أبو صدام، أحد سكان القطاع الشمالي للقنيطرة، لـ"المدن": "الاحتلال قضم نحو 2500 دونم من أراضينا الزراعية، وأقام عليها سواتر ترابية وقواعد عسكرية." وأضاف أن "هذه الأراضي كانت مصدر رزق لعائلتي ولعشرات المزارعين".
وفي القطاع الجنوبي، يُمنع الأهالي هذا العام من الوصول إلى أكثر من 15 ألف دونم من أراضيهم، ما أدى إلى حرمانهم من زراعتها، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تشمل الاعتقال أو إطلاق النار المباشر على المدنيين، بحسب ما أكد عدد من السكان المحليين.
وأكد الأهالي أن جيش الاحتلال أنشأ قواعد عسكرية داخل المنطقة منزوعة السلاح، واستولى على أراضٍ زراعية محيطة بها، في خرق واضح لاتفاقية فض الاشتباك والقرارات الدولية ذات الصلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها