العدوان على غزة: 114 شهيداً بـ24 ساعة

في انتظار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقب حول غزة، لا تزال إسرائيل تستغل جمود مفاوضات وقف إطلاق النار، لترتكب المزيد من المجازر بحق الغزيين.

وواصل جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الخميس، هجماته ضد مناطق متفرقة في قطاع غزة، في امتداد لعدوانه المستمر، وفي السياق، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر دامية، استهدفت بشكل متعمد تجمعات المدنيين والنازحين، وتركزت في قصف مدرستين تأويان أكثر من 10 آلاف نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبي مزدحم بالمدنيين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وأسفر قصف الاحتلال لخيمة نازحين في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس عن وقوع أربع إصابات، كما سُجل عدد من المصابين في قصف مماثل استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

كذلك قصف الاحتلال خيام نازحين ومنازل سكنية شمال وجنوب قطاع غزة. فيما أفاد الدفاع المدني، بأن طواقمه تواصل منذ مساء الأربعاء، جهودها لانتشال عالقين من تحت أنقاض منزل استهدفه قصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 114 مدنياً وإصابة العشرات خلال الـ24 ساعة الأخيرة. في حين حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من توقف جميع المستشفيات عن العمل قريبا بسبب نقص الوقود. كما أعلن "المطبخ العالمي" في غزة عن توقف كامل عن تقديم المساعدات الغذائية بدءاً من اليوم، بسبب نفاد مخزوناته الغذائية بعد أكثر من شهر ونصف من إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود. 

وأكد المكتب رفضه القاطع لمخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات عزل قسري في القطاع، مشدداً على أن "شعبنا بمكوناته كافة سيتصدى لمخيمات العزل القسري باعتبارها امتدادا للإبادة".

وأضاف المكتب أن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف للمباني السكنية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهته، أكد الدفاع المدني في غزة، أن 75 في المئة من مركباته "توقفت" عن العمل لشح الوقود، بعد إحكام إسرائيل حصارها على القطاع منذ الثاني من آذار/مارس الماضي.

وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب: "75 في المئة من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توفر السولار لتشغيلها". وأضاف: "نعاني عجزاً كبيراً في توفر المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين في غزة".

من جانبهم، دعا أكثر من 30 خبيراً مستقلاً يتعاونون مع الأمم المتحدة دول العالم إلى التحرك "الآن" لمنع "القضاء" على الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد الخبراء الذين يعملون بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لكنهم لا يتكلمون باسم المنظمة، على ضرورة أن تتحرك الدول لوضع حد للإبادة الجماعية الجارية وتفكيك نظام الفصل العنصري "وضمان مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بحرية وكرامة".

في المقابل، ورداً على العدوان المستمر، أعلنت "كتائب القسام" عن استهداف قوة إسرائيلية وتدميرها في تفجير حقل ألغام شرق خان يونس، إضافة إلى قصف المكان بقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.

واليوم، اعترف جيش الاحتلال في بيان، بإصابة جندي في وحدة "غولاني" بجراح خطرة، أمس، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، إصابة 4 جنود، بينهم 3 بجراح متوسطة الخطورة، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة في رفح.

نتنياهو يشكك بعدد الأسرى الأحياء
وعلى صعيد متصل بالأسرى الإسرائيليين، شكك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مصير ثلاثة من المحتجزين في قطاع غزة، عقب تقارير متضاربة بشأنهم. وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه على "تليغرام": "نعلم بشكل مؤكد أن 21 رهينة على قيد الحياة، ولا جدال في ذلك، وهناك ثلاثة آخرون لا نعرف، للأسف، ما إذا كانوا على قيد الحياة". وأضاف: "لذا، المؤكد هو أن 21 (أحياء)، ولكننا لن نتخلى عن أي أحد، لا الثلاثة المتبقين ولا كل الآخرين".