مهمة ملحة
ووفقاً للصحيفة، فإن المهمة الأكثر إلحاحاً التي تقع على عاتق الشرع تتمثل في إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "المتشككة"، بأن التغير الذي طرأ على مفاهيمه حقيقي، وبالتالي فهو يتطلع إلى رفع العقوبات التي تعيق إعادة إعمار بلاده.
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على اعتقال ناشطين فلسطينيين بطلب من الولايات المتحدة، وبعثت برسائل عبر وسطاء إلى إسرائيل تفيد برغبتها في تجنب الدخول في حرب، في وقت نشر فيه قادة الجيش الإسرائيلي قوات في جنوب سوريا، وقصفت إسرائيل محيط القصر الرئاسي في دمشق الأسبوع الماضي.
الشرع يرغب بلقاء ترامب
وأوضح مسؤولون في حكومة دمشق، أن الشرع يرغب في الاجتماع مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لتبادل الآراء في شأن إعادة إعمار سوريا على غرار خطة مارشال.
وتوقعت "وول ستريت جورنال"، أن الشركات الأميركية والغربية ستتغلب على نظيراتها من الصين والقوى الأخرى للظفر بعقود المشاريع في سوريا.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي لشركة "آرغينت" للغاز الطبيعي المسال والمؤيد لترامب جوناثان باس، سافر الأسبوع الماضي، ليعرض على الشرع خطة لتطوير موارد الطاقة في البلاد مع شركات غربية وشركة نفط وطنية سورية جديدة مدرجة في البورصة الأميركية. وهي فكرة رد عليها الشرع بشكل إيجابي، لكن تنفيذها لن يكون ممكناً إلا إذا خففت العقوبات، وفق باس ورئيس فرقة العمل السورية للطوارئ معاذ مصطفى الذي كان حاضراً في الاجتماع الذي استمر 4 ساعات.
وبحسب الصحيفة، فإن فرقة العمل السورية للطوارئ، منظمة أميركية في واشنطن أُسست في آذار/مارس 2011 لدعم المعارضة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية السورية، قوله إن سوريا الجديدة "تسعى إلى بناء علاقة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة تقوم على المصالح المتبادلة والشراكة، بما في ذلك في مجال الطاقة والعلاقات الاقتصادية الأخرى". وأضاف أن "دمشق تأمل أن تصبح حليفة مهمة لواشنطن ومؤثرة خلال المرحلة المقبلة في سوريا.
بدوره، قال باس: "لدينا فرصة لإخراج الروس والإيرانيين والصينيين من سوريا إلى الأبد وإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية".
وحذر محللون، بحسب الصحيفة، من أنه بدون دعم أميركي ومن دون السماح لحكومة دمشق بالتعامل مع النظام المالي الأميركي، فإن سوريا مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة بحيث يمكن أن تصبح بؤرة لظهور جماعات متطرفة مرة أخرى، ما يفاقم زعزعة استقرار المنطقة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها