حكومة غزة: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين في القطاع

أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن الاحتلال "يهندس مجاعة تفتك بالمدنيين" في القطاع، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"التدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار الإسرائيلي وإنهاء سياسة التجويع الجماعي، والفتح الفوري وغير المشروط للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود والدواء".

وشدد المكتب في بيان، على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل "ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، عبر سياسة الحصار الشامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي، أغلق بشكل متواصل كل المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 70 يوماً، "ما أدى إلى منع إدخال نحو 39 ألف شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الملحّة والطارئة لها في ظل الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين على مدار الساعة".

وأكد البيان أن جميع المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل بشكل كامل منذ 40 يوماً، موضحاً أن ذلك "تسبب بحرمان شعبنا الفلسطيني من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة ونقص التغذية لا سيما في أوساط الأطفال والمرضى وكبار السن، حيث بات أكثر من 65 ألف طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء واستخدام الاحتلال لسياسة التجويع ضد المدنيين".

وحذر المكتب من أن "المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية، وسط انعدام تام للغذاء، وتعطل متواصل لمرافق الصحة، وفقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار ومنع الإمدادات من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "هذه الجريمة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، تمثل استخداماً ممنهجاً للتجويع كسلاح حرب يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، وفقاً لنص المادة (2) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".

وحمل المكتب "الاحتلال والدول الداعمة له عسكرياً وسياسياً، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن الجرائم المرتكبة وتبعاتها الكارثية والخطيرة على الحياة المدنية، وعلى الصحة العامة، وعلى مصير مئات الآلاف من الأطفال والمرضى والمسنين"، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"التدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار الإسرائيلي وإنهاء سياسة التجويع الجماعي، والفتح الفوري وغير المشروط للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود والدواء".

كما طالب البيان بـ"إرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال عنها أمام القضاء الدولي، واتخاذ إجراءات ملزمة لوقف العدوان والإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني"، ولفت إلى أن "استمرار الصمت الدولي يعد تواطؤاً صريحاً، ويساهم في ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعب أعزل ومحاصر".

ميدانياً، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة، وشن هجمات جوية وبرية وبحرية على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. فيما 

أفادت تقارير إعلامية محلية باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم 5 من عائلة واحدة وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، جراء قصف لمدينتي غزة ورفح.

ووفقاً لمصادر في القطاع، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على خيمة تأوي نازحين في حي الصبرة في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين من عائلة واحدة. 

وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مواطنين في منطقة حي التفاح في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني، بالتزامن مع استهداف مناطق شرق حي الشجاعية. فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال نسف بالمتفجرات عدداً من المباني السكنية في المنطقة المستهدفة نفسها.

وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين، فيما أصيب مواطنان بقصف مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب رفح.