السبت 2025/05/10

آخر تحديث: 18:08 (بيروت)

"المجلس الوطني المشرقي": منصة سورية لتفعيل دور المسيحيين

السبت 2025/05/10
"المجلس الوطني المشرقي": منصة سورية لتفعيل دور المسيحيين
خطوة لتعزيز مشاركة المسيحيين في الحياة السياسية (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلن سياسيون ونشطاء مسيحيون، من العاصمة السورية دمشق، عن تأسيس "المجلس الوطني المشرقي" بهدف تمثيل المسيحيين السوريين في الحياة السياسية والمدنية.

ووفقاً للبيان التأسيسي، فإن المجلس يسعى إلى مشاركة المسيحيين في صياغة ملامح سوريا الجديدة، وتفعيل دورهم في الحياة العامة، مؤكداً أهمية الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات المجتمع السوري.
وقال البيان إن المجلس سيعمل على الدفاع عن الحقوق الوطنية والدينية والثقافية للمسيحيين، وترسيخ قيم المواطنة والتعدد والاعتراف المتبادل، مع الحفاظ على خصوصية الهوية المسيحية ضمن الهوية الوطنية الجامعة.
كما كشف البيان عن خطط لعقد مؤتمر تأسيسي في دمشق بحضور شخصيات مسيحية سورية مقيمة في الخارج، ودعا البيان جميع فئات المجتمع السوري للمشاركة الفاعلة في تعزيز العمل الجماعي والتضامن الوطني.
وتحدث أعضاء اللجنة التأسيسية، ومنهم جودت إبراهيم ووضاح الخوري وابتسام فضول، في تصريحات إعلامية، عن أهداف المجلس الذي يضم شخصيات وطنية مستقلة وأخرى تنتمي لأحزاب سياسية كحزب الاتحاد السرياني والاتحاد النسائي السرياني.
وأوضح جودت إبراهيم، عضو اللجنة التأسيسية، أن تأسيس المجلس جاء كمبادرة وطنية تهدف إلى "تنظيم صفوف المسيحيين في سوريا وتفعيل دورهم التاريخي في بناء الدولة، والمشاركة الفاعلة في رسم ملامح سوريا الجديدة، سوريا سيدة، حرة، مستقلة، تعددية، ديمقراطية، تتسع لجميع أبنائها دون تمييز".


الاتحاد السرياني الأميركي يرحب

وعبّر الاتحاد السرياني الأميركي في بيان، عن ترحيبه بالمبادرة، واصفاً إياها بالخطوة الجريئة والرؤيوية. واعتبر أن تشكيل المجلس يمثل محطة مفصلية ليس فقط للمسيحيين في سوريا، بل لمجمل المكونات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بالمجلس كخطوة نوعية نحو تمثيل متجدد وكرامة مستعادة.
وأشار البيان إلى أن المجلس يؤكد التزاماً بسوريا ذات سيادة، تعددية وديمقراطية، ويعزز الدور الجوهري للمسيحيين في بناء سوريا الجديدة، مؤكداً على أهمية التنوع كقاعدة للوحدة والقوة.
من جانبه، هنأ حزب اتحاد بيث "نهرين الوطني"، مؤسسي المجلس الوطني المشرقي بمناسبة تأسيسه، ووصف إنشاء المجلس بالخطوة التاريخية والمفصلية لإعادة بناء سوريا المستقبلية على أسس ديمقراطية، مدنية، جامعة تراعي التعددية والتنوع.
كما رحب الاتحاد السرياني الأوروبي بتشكيل المجلس، معتبراً إياه خطوة هامة نحو تعزيز حضور المسيحيين وتحقيق التمثيل العادل في المشهد الوطني السوري.

تحديات واستعادة حضور

ويعيش المسيحيون في سوريا مرحلة حساسة مع تزايد التحولات السياسية والعسكرية في البلاد، ورغم ما تعرضت له المجتمعات المسيحية من نزوح وتهجير خلال سنوات الحرب، إلا أن دمشق وحلب وإدلب ما زالت تحتضن تجمعات مسيحية تسعى إلى إعادة بناء حضورها واستعادة ممتلكاتها.
وبدأت حكومة أحمد الشرع في فتح قنوات تواصل مع القيادات المسيحية منذ اللحظة الأولى،  كما أبدت مرونة في دعم المشاريع التنموية في الأحياء المسيحية، خصوصاً بعد عودة عدد من العائلات المسيحية إلى منازلها في أحياء إدلب، برعاية جهود المصالحة الوطنية.
وشهدت دمشق لقاءات متعددة بين الرئيس أحمد الشرع وقيادات دينية مسيحية، أبرزها لقاءان مع المطران حنا جلوف، الذي وصف اللقاءات بأنها "مهمة وإيجابية"، حيث تناولت قضايا إعادة الممتلكات وحقوق الأرامل والأيتام ودمج المسيحيين في جهود إعادة الإعمار.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها