"البنيان المرصوص"
وكان الجيش الباكستاني، شن اليوم هجمات مضادة على الهند بعد استهداف الأخيرة لثلاث قواعد جوية باكستانية ليلاً، بحسب ما أفادت مصادر أمنية باكستانية اليوم السبت.
وجاءت الهجمات الباكستانية في إطار عملية عسكرية شاملة كان أعلن الجيش الباكستاني عن إطلاقها فجر اليوم، تحت اسم "البنيان المرصوص" ضد الهند، وذلك قبل أن تتجه الأمور إلى التهدئة.
وقال الجيش الباكستاني إنه استخدم صواريخ "فتح 1" و"فتح 2" الذكية لاستهداف القواعد العسكرية الهندية، متحدثاً عن تدمير عدد من الذخائر الصاروخية الهندية. وأضاف أنه استهدف 3 قواعد عسكرية هندية، هي: قاعدة أدهم بور وقاعدة بتان كوت وقاعدة بايموس، مؤكداً أن الهجمات متواصلة في مختلف المناطق الهندية بمشاركة أكثر من 50 طائرة حربية.
وفي الأثناء، سُمع دوي انفجارات ضخمة في مدينة كراتشي جنوب باكستان، وبحسب بعض شهود عيان كان دوي التفجيرات قادماً من مناطق حساسة قرب ميناء كراتشي ومجمعات عسكرية. كذلك سُمع دوي انفجارات ضخمة وإطلاق نار بأسلحة ثقيلة في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الباكستاني، أن ثلاثاً من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد، بالقرب من مقر قيادة الجيش.
وقال المتحدث العسكري، أحمد شريف شودري، إن الهند "شنّت هجوماً صاروخياً استهدف قواعد نور خان، ومريد، وشوركوت".
وقاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر قيادة الجيش، تقع على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
وأعلنت حكومة شطر كشمير الخاضع لإدارة باكستان السبت، مقتل 11 مدنياً في قصف ليلي نفذته القوات الهندية قرب الحدود.
وقال وزير الإعلام في شطر كشمير التابع لباكستان مزهر سعيد شاه لـ"فرانس برس"، إن "الجانب الهندي نفذ قصفاً على أكثر من خمسة مواقع مختلفة على طول خط السيطرة. نتيجة ذلك، قتل 11 شخصاً بينهم طفل وأربع نساء وأصيب 56 بجروح".
إغلاق المجال الجوي الباكستاني
وقررت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام كافة أنواع الرحلات الجوية حتى منتصف نهار الأحد.
وأعلنت هيئة الطيران الباكستانية أن "المجال الجوي الباكستاني سيبقى مغلقاً أمام جميع أشكال الرحلات حتى الأحد الساعة 12,00" ظهراً.
وذكرت محطة جيو التلفزيونية الباكستانية اليوم، أن هذا الإجراء يأتى بعد إطلاق الهند موجة جديدة من الصواريخ على ثلاثة قواعد جوية باكستانية، من بينها قاعدة نو خان في روالبيندي.
وأشارت جيو إلى أن الرحلات الجوية فى البلدين شهدت حالات توقف على فترات متقطعة في أعقاب الهجوم الذي شهدته مدينة باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير الشهر الماضى، والذي أسفر عن تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين.
من جهته، أعلن الجيش الهندي أن باكستان شنّت هجمات جديدة على طول الحدود في ظل تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.
وقال الجيش في بيان على منصة "إكس" إن "التصعيد الباكستاني السافر يستمر بضربات بواسطة طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية". وأفاد مراسلو "وكالة فرانس برس" عن سماع أصوات انفجارات قوية في سريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير.
وأفاد الجيش بأنه "تم رصد عدّة مسيرات تابعة للعدو تحلّق فوق" معسكر في أمريتسار في البنجاب، الإقليم المحاذي لكشمير، حيث "تعاملت معها وحدات دفاعاتنا الجوية ودمّرتها فوراً".
وساطة أميركية
في غضون ذلك، عرض وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق "محادثات بناءة" بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان، إن روبيو "واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية". كما دعا البلدين إلى استئناف الاتصالات بينهما "تجنّباً لأي سوء تقدير".
وبدأت الاشتباكات بين البلدين عندما شنت الهند يوم الأربعاء الماضي، هجمات على الأراضي الباكستانية رداً على هجوم وقع في 22 نيسان/أبريل في في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير، وأودى بحياة 26 شخصاً. واتهمت الهند باكستان بدعم جماعة إرهابية متهمة بالهجوم، فيما تنفي إسلام آباد أي ضلوع لها في الحادثة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها