شهدت قرية طرنجة في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة، منتصف ليل أمس، توغلاً مفاجئاً نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحمت القرية وشرعت بتفتيش عدد كبير من المنازل، ما أسفر عن حالة من الهلع والخوف في صفوف السكان، ولا سيما الأطفال.
وبحسب مصادر محلية، قامت القوات المتوغلة ببعثرة محتويات المنازل والعبث بأثاثها، كما أجرت عمليات تفتيش دقيقة لهواتف الأهالي المحمولة، في انتهاك واضح لخصوصية المدنيين وحقوقهم. وأكد عدد من السكان أن الجنود تعاملوا بخشونة أثناء المداهمات، ما فاقم حالة التوتر والقلق داخل القرية.
واستمرت عملية التوغل نحو ساعة، قبل أن تنسحب القوة الإسرائيلية إلى موقعها في حرش جباثا الخشب، من دون تسجيل أي اعتقالات، لكنها خلّفت وراءها أجواء من الفوضى والذعر، خصوصاً بين النساء والأطفال.
أهمية استراتيجية
وتُعد بلدة طرنجة من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية نظراً إلى قربها من خط فصل القوات مع الجولان السوري المحتل، وغالباً ما تشهد المنطقة تحركات إسرائيلية استفزازية تهدف إلى جمع معلومات استخبارية أو إظهار جاهزية عسكرية، ما يعمّق المخاوف لدى الأهالي من احتمالات التصعيد أو المواجهة المباشرة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تشهدها مناطق التماس في ريف القنيطرة، وسط صمت دولي وتجاهل لمخاوف السكان الذين يواجهون تهديدًا مستمرًا لأمنهم واستقرارهم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها