الثلاثاء 2025/04/15

آخر تحديث: 10:19 (بيروت)

مصدر لـ"المدن": زيارة مرتقبة لوفد من الكونغرس إلى سوريا

الثلاثاء 2025/04/15
مصدر لـ"المدن": زيارة مرتقبة لوفد من الكونغرس إلى سوريا
حالة من التعطش لمعاينة الواقع السوري بين أعضاء الكونغرس الأميركي (إنترنت)
increase حجم الخط decrease
علمت "المدن" من مصدر مطلع، أن وفداً من الكونغرس الأميركي سيزور سوريا خلال الأيام المقبلة، وذلك في زيارة "غير رسمية"، للالتفاف على الإجراءات القانونية الأميركية.
واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن الوفد الأميركي يتألف من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من دون تسميتهم، مبيناً أن "احتمالية إلغاء الزيارة تبقى واردة" بسبب "المخاوف الأمنية"، والوضع الأمني "غير المستقر" في دمشق.

إلغاء زيارة سابقة
يأتي ذلك بعد أن تم إلغاء زيارة أخرى لوفد من الكونغرس إلى دمشق، كانت مقررة يوم الجمعة المقبل، نسقتها منظمات سورية- أميركية تنشط في الولايات المتحدة، بحسب مصدر سوري- أميركي ثان مقيم في واشنطن.
وأوضح المصدر أن أعضاء الوفد تراجعوا عن الزيارة بعد انتهاء التحضيرات لها، وقال: "تلقينا اتصالاً منهم في الساعات الأخيرة، بسبب التحذيرات الأمنية (...) في الغالب جرى تأجيل الزيارة".
أما بخصوص الأنباء عن الزيارة الجديدة، قال: "هناك حالة من التعطش لمعاينة الواقع السوري بين أعضاء الكونغرس الأميركي، ولذلك من غير المستبعد أن تجري الزيارة".
وأيد "رئيس المجلس السوري الأميركي"، فاروق بلال حديث المصدر عن رغبة أعضاء الكونغرس بالتعرف على الحالة السورية بعد سقوط النظام البائد.
وقال لـ"المدن"، إن "الزيارات وإن كانت غير رسمية، إلا أنها تفتح قنوات التواصل الدبلوماسي بين دمشق وواشنطن، وخاصة أنه حدث وأن اجتمع أعضاء من الكونغرس الأميركي بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد منتصف شباط/فبراير الماضي".
ويبدو أن الزيارة محاطة بسرية تامة، حيث أكد مصدر سوري بارز في مجال العمل السياسي مع دوائر صنع القرار الأميركية، لـ"المدن" أنه "غير مخول بالتعليق على هذه المسألة".

ما هدف الزيارة؟
بالدرجة الأولى، تهدف الزيارة إلى بحث مسألة رفع أو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، بعد أن سلمت واشنطن دمشق قائمة شروط مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، وفق أنباء كشفتها وكالة "رويترز" في وقت سابق من شهر آذار/مارس الماضي.
ومن الشروط التي سلمتها نائبة مساعدة وزير الخارجية الأميركية ناتشا فرانشيسكي، لوزير الخارجية السورية أسعد الشيباني في مؤتمر بروكسل للمانحين الذي عقد في منتصف آذار/مارس الماضي بحسب الوكالة، ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وأيضاً، طلبت واشنطن المساعدة في معرفة مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، وتدمير المخزون الكيميائي السوري، والتعاون في مكافحة الإرهاب، مقابل تخفيف حدة العقوبات، بما يضمن تحسن الوضع الاقتصادي في سوريا.
وعلى حد تأكيد "رويترز" لم تُحدد درجة التخفيف المقدم في العقوبات، مقابل الوفاء بالشروط التي لم تُحدد واشنطن جدولاً زمنياً محدداً لتلبيتها.

مجموعة أهداف
ومن وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة، يمكن الحديث عن مجموعة من الأهداف الحيوية التي تعكس المصالح الأميركية المتشابكة مع الملف السوري.
وقال لـ"المدن": "من المرجح أن يسعى أعضاء الكونغرس إلى تقييم الوضع السياسي والأمني على الأرض، خاصة في ظل التحولات الجارية، هذه الزيارة قد تهدف إلى فهم مدى استقرار الأوضاع وإمكانية بناء تعاون مع السلطة الناشئة".
وأضاف خليفة أن القضايا الإنسانية تأتي في صلب الاهتمام الأميركي، حيث تعاني سوريا من أزمات ممتدة منذ سنوات، ولذلك، فإن أي تحرك أميركي بهذا الاتجاه قد يركّز على بحث سبل تقديم مساعدات إنسانية، ومناقشة رفع العقوبات.
من جهة أخرى لفت الكاتب إلى مخاوف واشنطن المتعلقة بالإرهاب، خاصة مع بقاء تنظيمات متطرفة مثل "داعش" نشطة في بعض المناطق، مضيفاً "نحن أمام مرحلة حساسة في المشهد السوري، وأي زيارة أميركية محتملة قد تشكل مؤشراً على بداية تحول في سياسة واشنطن تجاه دمشق، وفقاً لمجريات الميدان وتطورات الداخل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها