الثلاثاء 2025/04/15

آخر تحديث: 09:55 (بيروت)

جولة المفاوضات الإيرانية-الأميركية المقبلة في مسقط..وترامب يلوح بضربة عسكرية

الثلاثاء 2025/04/15
جولة المفاوضات الإيرانية-الأميركية المقبلة في مسقط..وترامب يلوح بضربة عسكرية
ويتكوف: "الاجتماع الأول كان إيجابياً وبناء ومقنعاً" (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، مساء الاثنين، في تصريح لوكالة "إرنا" الرسمية، أن الجولة الثانية للمفاوضات "غير المباشرة" بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأميركية ستعقد، السبت المقبل، في مسقط بسلطنة عمان. في حين نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، الاثنين، عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن الجولة الثانية ستعقد في روما.

تفاصيل المفاوضات
وكشفت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية شبه الرسمية عن تفاصيل أخرى لمداولات مفاوضات السبت الماضي مشيرة إلى أن المفاوضات عُقدت في بيت وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط، لكن باقي مرافقي الوفدين أقاموا في الفندق.
وأضافت الصحيفة أن المفاوضات جرت بشكل مكتوب وغير مباشر، لافتة إلى أنه جرى تبادل ما لا يقل عن عشر وثائق بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن طهران طالبت برفع العقوبات في قطاعات اقتصادية مقابل فرض قيود ورقابة على برنامجها النووي، مع تأكيدها عدم فرض العقوبات مرة ثانية بـ"ذرائع أخرى"، قائلة إن عراقجي اشترط ضرورة وجود إطار عام للاتفاق لاستمرار المفاوضات، وأنه "إذا رفضت أميركا الإطار الإيراني المقترح، فعليها تقديم البديل لتدرسه إيران".
وذكرت "طهران تايمز" أن شخصين كانا يرافقان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وكان واحد منهما خبير نووي، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، "قلقة جداً" بسبب تهميشها في الملف.

تخصيب اليورانيوم
من جهته، أكد ويتكوف الإثنين أن أي اتفاق حول برنامج إيران النووي سيتوقف بشكل أساسي على التحقق من مستويات تخصيب اليورانيوم وقدرات التسلح النووي.
وقال ويتكوف إن "الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التثبت من البرنامج النووي"، من غير أن يدعو إلى تفكيكه بالكامل.
وأكد في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز" أن التحقق من قدرات "عسكرة" البرنامج النووي تشكل نقطة "أساسية" في المفاوضات مع إيران، مشيراً إلى أن "هذا يشمل الصواريخ ... والصواعق (لتفجير) قنابل".
وأضاف "ليسوا بحاجة إلى التخصيب بأكثر من 3,67 في المئة" وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018.
ولفت ويتكوف إلى أنه "في بعض الحالات يصلون إلى 60 في المئة، وفي حالات أخرى 20 في المئة" مضيفاً أن هذه النسبة تتعدى ما هو ضروري لبرنامج نووي مدني.
وقال إن "الاجتماع الأول كان إيجابياً وبناء ومقنعاً" لكنه رأى أن "الشيطان سيكمن في التفاصيل".

ضربة عسكرية
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي الإثنين، أن على إيران التخلي عن "حلم امتلاك سلاح نووي" وإلا فسوف تواجه رداً قاسياً، بما يشمل إمكانية توجيه ضربات لمنشآتها النووية.
ورأى ترامب أن طهران "تماطل" عمداً في المباحثات النووية، ولمح رداً على تساؤلات الصحافيين حول طبيعة الرد على إيران، إلى أنه "بالتأكيد" الخيار العسكري مطروح إذا اقتربت طهران أكثر مما هي عليه من تطوير قنبلة نووية، حاثاً إياها على الإسراع في التوصل إلى تفاهم لتجنب ما وصفه بـ"الرد القاسي".
في سياق متصل، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية سيزور موسكو نهاية الأسبوع، لبحث "مستجدات محادثات مسقط". وأوضح بقائي أن الزيارة "مخطط لها مسبقاً"، لكنها ستشكل فرصة لمناقشة التطورات الأخيرة بشأن الملف النووي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها