الثلاثاء 2025/04/15

آخر تحديث: 15:23 (بيروت)

الشيخ تميم يستقبل الشرع بالدوحة: تعزيز العلاقات والتنسيق

الثلاثاء 2025/04/15
الشيخ تميم يستقبل الشرع بالدوحة: تعزيز العلاقات والتنسيق
الشيخ تميم يلتقي الشرع: تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وسوريا (وكالة الأنباء القطرية)
increase حجم الخط decrease
استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، الرئيس السوري أحمد الشرع في الصالة الأميرية في مطار حمد الدولي.
ووصل الشرع إلى الدوحة اليوم في زيارة رسمية، يرافقه وفد حكومي سوري يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني. وهذه سادس محطات الشرع الخارجية، والثالثة خليجياً، منذ توليه رئاسة البلاد.
وقال الديوان الأميري في قطر، إن الشيخ تميم كان في مقدمة مستقبلي الشرع في مطار حمد الدولي.
وفي وقت لاحق، وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم أجرى مع الشرع، جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري، وأعرب له عن تطلعاته في أن تسهم هذه الزيارة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع. كما عبّر أمير قطر عن سعادته بزيارة الرئيس السوري.
من جانبه، أكد الشرع حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن شكره للشيخ تميم على حفاوة الاستقبال وسعادته بالزيارة إلى قطر، حسب الوكالة.
وأوضحت الوكالة القطرية إن الزعيمين استعرضا خلال الجلسة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خصوصاً في المجالين السياسي والدبلوماسي، وأبرز التطورات الإقليمية والدولية، كما تبادلا وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقبيل وصول الشرع إلى الدوحة، قال الشيباني في تغريدة على منصة "إكس": "نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخلَّ عنهم".
وأمير قطر، هو الزعيم العربي الوحيد الذي زار سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في 30 شباط/فبراير الماضي.

مرحلة جديدة
وقال القائم بأعمال السفارة القطرية خليفة عبدالله آل محمود لوكالة الأنباء القطرية، إن زيارة الشرع تمثل خطوة جديدة نحو المزيد من الانفتاح والتنسيق في ملفات سياسية واقتصادية وإنسانية متعددة.
وأضاف أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما تحمل دلالات بالغة الأهمية، خصوصاً في هذا التوقيت الذي يشهد تحولات متسارعة على الساحة الإقليمية.
ولفت المسؤول القطري إلى أن المرحلة الحالية من العلاقات القطرية-السورية، "تتسم بإرادة سياسية واضحة من الجانبين، وبروح من المصارحة والاحترام المتبادل، مما يهيئ الأرضية لإعادة بناء الثقة وتفعيل آليات التعاون في المجالات ذات الأولوية"
وأوضح أن هذه المرحلة من التعامل بين الدولتين، تتميز بالتعامل الواقعي مع التحديات، والرغبة في صياغة مقاربة جديدة تقوم على المصالح المشتركة بعيداً عن التجاذبات.

مشاريع قطرية
وفي ما يتعلق بالدعم القطري لسوريا، شدّد خليفة على أن الدوحة كانت ولاتزال حاضرة في الملفات الإنسانية السورية، لاسيما في قطاعات التعليم، الصحة، والإغاثة، مع اهتمام متزايد باستكشاف فرص دعم التعافي الاقتصادي المبكر، بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري ويعزز الاستقرار.
وأشار المسؤول القطري إلى وجود تفكير جدي في مشاريع استثمارية مستقبلية قد تكون باكورة لانطلاقة اقتصادية مشتركة.
وإذ لفت إلى أن قطر ظل موقفها ثابتاً في دعم تطلعات الشعب السوري، شدد على استئناف العمل الدبلوماسي مع دمشق، "ليس فقط رمزياً، بل هو مدخل عملي لتقريب وجهات النظر والمساهمة في خلق أجواء من الحوار البناء".
 كما لفت إلى وجود استعداد متبادل لتطوير العلاقات على أرض الواقع، من خلال زيارات متبادلة، ولقاءات بين المؤسسات، وبحث سبل تنفيذ مشاريع مشتركة ذات أثر ملموس.
وأكد أن قطر وسوريا "دخلتا فعلياً في مرحلة جديدة من التعاون تقوم على الوضوح والثقة والتكامل، مع التركيز على دعم الاستقرار، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتفعيل الشراكات في المجالين الاقتصادي والثقافي".
وكانت قطر الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، كما بدأت بتسيير جسر جوي اغاثي للمساعدة في تلبية احتياجات السوريين، إلى جانب كونها أول دولة تعيد تسيير الرحلات الجوية المدنية إلى مطار دمشق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها