عقد وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية اجتماعاً مع مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، ضمن مساعٍ للتوصل إلى اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة، في ظل التصعيد الإسرائيلي واستمرار الحصار.
وأفادت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم، أن مصر طرحت مقترحاً لوقف تدريجي لإطلاق النار، يتضمن انسحاباً متدرجاً لقوات الاحتلال، وضمان تدفق المساعدات، ثم إطلاق ترتيبات إعادة الإعمار وإدارة ما بعد الحرب.
بحث إدارة غزة
وناقشت المباحثات مستقبل إدارة القطاع، مع طرح أسماء تكنوقراط غير محسوبة تنظيمياً على "حماس"، لضمان القبول الفلسطيني والدولي. واستُبعدت شخصيات أثارت اعتراضات من أطراف فلسطينية وإقليمية، وفق "العربي الجديد".
وقال القيادي في "حماس"، باسم نعيم، إن الوفد يشارك بمسؤولية في المباحثات، واقترح تشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" لإدارة غزة بالتنسيق مع حكومة رام الله.
وأوضح أن اللجنة ستتولى إدارة الشأن الحكومي بالتنسيق مع حكومة رام الله، انطلاقاً من مبدأ وحدة المؤسسات والأرض الفلسطينية. وشدّد على أن "حماس" تتعامل بـ"مسؤولية عالية وإيجابية" مع أي مقترح يضمن إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، منتقداً ما وصفه بـ"الخذلان الإقليمي والعجز الدولي".
عرض إسرائيلي جديد
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن تل أبيب خفّضت عدد الأسرى الذين تطالب بإطلاق سراحهم من 11 إلى 5 فقط، مهددة بتصعيد عسكري في حال فشل التوصل لاتفاق خلال أسبوعين.
وأكد البيت الأبيض أن واشنطن تُجري محادثات مباشرة مع "حماس" حول ملف الأسرى، بالتنسيق مع إسرائيل وفق موقع "أكسيوس".
السيسي في الدوحة
وفي هذه الأثناء، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر والكويت. واستقبل الأمير تميم بن حمد آل ثاني الرئيس المصري في مطار حمد الدولي، وسيبحث الطرفان تطورات الحرب في غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها