ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء الثلاثاء، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يدرس إمكانية التوجه إلى انتخابات مبكرة، في ظل الأزمة المتصاعدة داخل إسرائيل وبعد الجدل الذي أثارته قضية المدعية العامة العسكرية السابقة، يفعات تومر يروشالمي.
فرصة ثمينة
ووفقاً لـ"كان 11"، فإن نتنياهو بحث في الأيام الأخيرة مع عدد من مقربيه خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في محاولة لاستثمار قضية الادعاء العسكري لدعم حملته الانتخابية.
ونقلت القناة عن مقربين من نتنياهو أن رئيس الحكومة يرى في هذه الأزمة "فرصة انتخابية ثمينة" قد تمكّنه من تحشيد قاعدته اليمينية واستثمار المواجهة مع الجهاز القضائي لصالحه سياسياً.
وقالت "كان 11"، إن نتنياهو يدرس التوجه إلى انتخابات خلال نحو ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنّ بعض المقربين منه أوصوا بخوض الانتخابات في أقرب وقت ممكن وقيادة الحملة الانتخابية تحت شعار المواجهة مع الجهاز القضائي.
قضية المدعية العسكرية
وبحسب هذه التقديرات، فإنّ الربط بين قضية المدعية العسكرية والمعركة ضد القضاء قد يمنح الليكود أفضل نتيجة انتخابية ممكنة. في المقابل، نفى مكتب نتنياهو وجود أيّ نية حالية للتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وأشارت القناة إلى أنّ التردد الأساسي الذي يعيق قرار نتنياهو يتعلق بمساعيه لإيجاد مخرج قانوني قد يوقف محاكمته بقضايا فساد قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية، أو تمرير تشريع خاص بهذا الشأن يدخل حيّز التنفيذ بعد الانتخابات المقبلة، وهو ما قد يتعذر تحقيقه في حال جرت انتخابات سريعة.
ووفقاً لـ"كان 11"، فإنه حتى اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد، يُتوقّع أن يواصل نتنياهو تجميد دفع مشروع قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، بعدما وجّه تعليماته لرئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بوعاز بيسموت، بعدم عقد جلسات النقاش حول القانون هذا الأسبوع.
