شنّت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية هجوماً على تركيا وسوريا، مدعيةً أن "المطالبة السورية الوقحة بإعادة الجولان إلى سوريا، هي أيضاً نتاج تفكير تركي".
"التعامل مع الشيطان"
وفي تقرير للصحيفة كتب ناداف شراجاي "صحيح أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لعب دوراً حاسماً في تأمين إطلاق سراح الرهائن. لكننا وجدنا أنفسنا في موقف لم يكن فيه من خيار لإنقاذ الرهائن سوى التحدث والتعامل حتى مع الشيطان. لكن الآن حان الوقت لاستيعاب وشرح وفهم أن هذا هو الشيطان بالفعل".
وزعمت الصحيفة أن تركيا تسعى "إلى بناء تهديد بالوكالة مماثل للتهديد الإيراني حولنا. فهي موجودة عسكرياً بالفعل في ليبيا وسوريا. وأنشأت قاعدة طائرات بدون طيار في قبرص. وتحاول توسيع نفوذها في مصر، وهي الآن موجودة في غزة".
ووفقاً للصحيفة، "في أوروبا، ينتهج أردوغان استراتيجية الجهاد الهادئ، ويحث المهاجرين المسلمين على إنجاب خمسة أطفال، وليس ثلاثة، والانتقال مع عائلاتهم إلى أحياء ومدارس أفضل".
وقالت: "عندما يتعلق الأمر بنا، فإن نطاقه أضيق بكثير. لسنوات طويلة، كانت تركيا حاضنة اقتصادية وعسكرية لحماس، ولا تزال، مورداً للبنية التحتية للشر المطلق الذي بُني في قطاع غزة".
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن "مجرد التفكير في منح أي دور لدولة تستضيف مقراً لحماس على أراضيها هو انحراف أخلاقي خطير، ولا فرق بين من يُمكّن ذلك، سواء كان الرئيس الأميركي جو بايدن أو دونالد ترامب".
وأضافت: "عندما تهتف الحشود في إسطنبول منذ عامين أمس آيا صوفيا، واليوم المسجد الأموي، وغداً المسجد الأقصى، فإنهم يهدفون إلى أن يفعلوا بنا في إسرائيل، ما فعلوه قبل خمس سنوات لآيا صوفيا بتحويلها مرة أخرى إلى مسجد نشط؛ وما فعلوه بالمسجد الأموي في دمشق عندما رافق وزير الخارجية التركية المتمردين السوريين إلى هناك للصلاة كما لو كانوا يعيدون قطعة أثرية ثمينة إلى الأيدي التركية".
"يسرائيل هيوم": مطالبة وقحة
وبحسب الصحيفة، فإن المطالبة السورية الوقحة بـ"إعادة" الجولان إلى سوريا هي أيضاً نتاج تفكير تركي. إذ يُنفق الأتراك مليارات الدولارات على عاصمة إسرائيل (القدس) عبر أساليب دعوية معروفة، من خلال منظمات خيرية ومشاريع إغاثية. وهكذا، عندما يتخلف أحد المجمعات السكنية المركزية في شارع صلاح الدين عن دفع ضريبة الأملاك البلدية، يُسوّي ممثلو جمعية تيكا التركية الدين.
لكن الأمر، وفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، لا يقتصر على المال فحسب. فتركيا اليوم بؤرة عداء لليهود وكراهية إسرائيل والصهيونية. تُشنق تماثيل (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو، وتُداس الأعلام الإسرائيلية في الشوارع. يُشبّهنا أردوغان بهتلر باستمرار، ويتهم إسرائيل مراراً وتكراراً بالإبادة الجماعية.
وتابعت الصحيفة: "للأسف، يفتح الرئيس ترامب الباب فعلياً أمام مُبشّر إسلامي يُغذّي ثقافة القتل، ويرفض تصنيف حماس منظمة إرهابية، ويواصل دعمها".
وخلصت الصحيفة إلى القول: "لا ينبغي أن يكون داعمو الإرهاب محاورين لنا أو للعالم الحر، ومن الناحية الأخلاقية، لا فرق بينهم وبين البنى التحتية النازية التي عمل العالم الحر على تدميرها قبل ثمانين عاماً.
