أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، توقيف المدعية العامة العسكرية السابقة للجيش، في إطار التحقيق في تسريب مقطع مصور يظهر قيام جنود بالتعدي على معتقل فلسطيني في سجن عسكري عام 2024.
شكوك بالانتحار
وكان الجيش أعلن الجمعة أن يفعات تومر-يروشالمي قدمت استقالتها في إطار التحقيق بشأن التسريب الذي يظهر جنوداً يتعدون على معتقل في سجن سدي تيمان. وفقد الاتصال بالمسؤولة السابقة لساعات، أمس الأحد، ما أثار تكهنات في وسائل إعلام إسرائيلية باحتمال إقدامها على الانتحار.
وقال بن غفير عبر تطبيق "تلغرام": "تم الاتفاق في ضوء أحداث ليلة الأمس، على أن تتصرف مصلحة السجون بيقظة إضافية لضمان سلامة الموقوفة في مركز التوقيف حيث تم وضعها قيد الاحتجاز".
وأكد بن غفير "أهمية إجراء التحقيق بمهنية قسوى لكشف الحقيقة الكاملة حول القضية التي أدت إلى حملة تشويه ضد جنود الجيش الإسرائيلي".
وأعلن الجيش الجمعة فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو.
معتقل سدي تيمان
وفي شباط/فبراير الماضي، وُجّهت إلى خمسة جنود تهمة إساءة معاملة معتقل فلسطيني في تموز/يوليو 2024 داخل مركز احتجاز سدي تيمان في جنوب الدولة العبرية.
ووفق لائحة الاتهام، استخدم الجنود "عنفاً شديداً" ضد المعتقل ما أدى إلى إصابته بـ"جروح خطيرة"، بينها كسور في الأضلاع وثقب في الرئة، بحسب ما أعلن الجيش في شباط/فبراير.
ويقع مركز سدي تيمان داخل قاعدة عسكرية استُحدثت لاحتجاز فلسطينيين اعتُقلوا خصوصا في قطاع غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّه الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وتتّهم منظمات حقوقية السلطات الإسرائيلية بانتهاج ممارسات تعسفية وسوء معاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد أقال تومر وجردها من رتبها العسكرية، رغم تقديمها استقالتها في وقت سابق، بعد تحميلها مسؤولية تسريب المقطع المصور الذي اعتبره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أكبر هجوم على العلاقات العامة" تتعرض له إسرائيل منذ تأسيسها، مشيراً خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إلى أن بث مشاهد الاعتداء شكل ضربة قاسية لصورة إسرائيل أمام العالم.