إسرائيل تعاند ضغوط واشنطن لإخراج مقاتلي "حماس" من أنفاق رفح

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/11/03
Image-1762202544
دبابات إسرائيلية بمحيط مدينة رفح (غيتي)
حجم الخط
مشاركة عبر

تمارس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضغوطًا على إسرائيل للسماح بمرور نحو 200 من عناصر حركة حماس المحاصرين في الأنفاق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت يضغط اليمين المتشدد بالحكومة، المتمثل بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لمنع هذا المرور، وطالبا "بقتل أو سجن" العناصر العالقين. 

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض السماح بمرور آمن لنحو 200 من عناصر حركة حماس العالقين غربي ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، إلى مناطق داخل قطاع غزة انسحب منها الاحتلال.

لكن الولايات المتحدة تمارس الضغوط لاجلائهم، حسبما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية مساء الإثنين، وقالت إن المبرر للمطلب الأميركي، يتمثل في أن استمرار وجود هؤلاء داخل الأنفاق قد يؤدي إلى "احتكاكات مع قوات الجيش الإسرائيلي"، ما قد يفرض ردًا عسكريًا إسرائيليًا ويقوّض وقف إطلاق النار القائم.

وأوضحت القناة أن النقاشات داخل إسرائيل شهدت طرح اعتبارات أمنية أخرى، من بينها أن السماح بخروج العناصر سيتيح للجيش لاحقًا "دخول تلك الأنفاق وتدميرها"، فضلًا عن دراسة إمكانية فحصها وجمع معلومات منها قبل تفجيرها.

وأضاف التقرير أن حركة حماس أبلغت إسرائيل "شرطًا"، مفاده أن "عدم السماح بخروج العناصر المحاصرين تحت الأرض سيمنع إسرائيل من استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة". 

وفي المقابل، يرى الجيش الإسرائيلي، حسب القناة، أن حماس "تسعى لكسب الوقت وتأجيل عملية تفكيكها ونزع سلاحها"، فيما يتمسك قادة الجيش بموقفهم الداعي إلى "تصفية العناصر أو استخدامهم كورقة تفاوض". 

وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي دفع بفرقة عسكرية جديدة للعمل في منطقة خانيونس، وبدأ بتكثيف عملياته لتدمير الأنفاق المتبقية، تحسبًا لاضطراره إلى انسحاب أوسع في مراحل لاحقة من الاتفاق.

وترى الدوائر الأمنية في إسرائيل أن حماس تحاول إطالة المداولات حول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن، بهدف تأخير أي خطوة تمهّد لتجريدها من السلاح.

ومن جانبها، تسعى الولايات المتحدة، وفق التقرير، إلى الانتقال السريع من "المرحلة الأولى إلى الثانية" من اتفاق غزة، وهو ما يتطلّب قرارًا سياسيًا إسرائيليًا بشأن مصير العناصر المحاصرين داخل الأنفاق في رفح.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن عناصر لواء "ناحال" والهندسة القتالية يواصلون التعامل مع نفق إستراتيجي في حي الجنينة برفح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ خرسانة وزرع مواد متفجرة في داخله.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن النفق "يضم نحو 150 مسلحا محاصرين على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر"، في حين تطالب حماس والوسطاء بعودتهم إلى الجانب الخاضع لسيطرة الحركة، وفق المصدر ذاته.

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث