أفادت سلطات الاحتلال بأن قواتها في قطاع غزة تسلمت رفات ثلاثة أسرى من الصليب الأحمر بعدما أعادتها حركة حماس الأحد في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تلقت، عبر الصليب الأحمر، نعوش ثلاثة رهائن متوفين تم تسليمها لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشاباك داخل قطاع غزة"، لافتاً إلى أنه سيتم نقل الرفات إلى مركز للطب الشرعي لتحديد هويتها.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أعلنت في وقت سابق، اليوم الأحد، أنها ستقوم بتسليم ثلاثة جثامين لجنود إسرائيليين عُثر عليها داخل أحد مسارات الأنفاق جنوب قطاع غزة، في أول عملية تسليم بهذا الحجم منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت "القسام" في بيان مقتضب إن الجثامين تم العثور عليها "ظهر اليوم في مسار أحد الأنفاق جنوب القطاع"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوياتهم أو ظروف وفاتهم.
قصف وعمليات نسف
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف واسعة وقصفاً مدفعياً شرقي مدينة خانيونس، بالتزامن مع تحليق للطائرات في أجواء المنطقة، ما اعتُبر خرقاً جديداً للتهدئة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 7 فلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم ثلاثة جدد وثلاثة انتُشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى شهيد متأثر بجراحه، فيما أُصيب 6 آخرون بجروح مختلفة.
ومع هذه الحصيلة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار إلى 236 شهيداً و600 جريح، بينما جرى انتشال 502 جثمان من تحت الركام منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
حادث على الحدود
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصاً اجتاز "الخط الأصفر" شمالي قطاع غزة وتقدّم باتجاه قواته، معتبراً أنه "شكل تهديداً مباشراً".
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه اتفاق وقف إطلاق النار هشاشة ميدانية واتهامات متبادلة بخرقه، في ظل ضغط من الوسطاء لإحراز تقدم في ملف الأسرى والمفقودين، الذي يعد أحد أعقد ملفات التفاوض بين "حماس" وإسرائيل منذ اندلاع الحرب.
