العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد شكوك بانتحارها

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/11/02
Image-1762103655
المدعية العسكرية استقالت على خلفية أحداث "سدي تيمان" (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أكدت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، العثور على المدعية العسكرية المستقيلة، يفعات تومر يروشلمي، "سالمة ومعافاة"، وذلك بعد عدة ساعات من البحث عنها، والأنباء في وسائل إعلام عبرية عن تركها رسالة انتحار.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام عبرية  باختفاء تومر يروشامي، وسط أعمال بحث تجريها أجهزة الأمن للعثور عليها، وذلك بعد أيام من استقالتها من منصبها، بسبب تسريبها مشاهد الاعتداء الجنسي والجسدي على أسير فلسطيني في معتقل "سدي تيمان" سيء السمعة والذي أنشئ خلال الحرب على غزة وتعرض فيه أسرى فلسطينيين لجرائم تعذيب وحشية.

 

رسالة وداع

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على "إكس" إن رئيس الأركان إيال زامير "أصدر تعليماته لمديرية العمليات بتسخير جميع الوسائل المتاحة للجيش للبحث عنها في أقرب وقت ممكن". وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى شكوك حول إقدام المدعية على الانتحار على خلفية التحقيقات في قضية تسريب مقاطع الفيديو من سجن "سدي تيمان". وقالت القناة 12 العبرية إن المدعية العسكرية المقالة تركت رسالة "وداع" في سيارتها قبل اختفائها، قرب شاطئ الصخرة في "تل أبيب". وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام عبرية لحظة العثور على سيارة المدعية.

وقدّمت المدعية العامة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، استقالتها لرئيس الأركان، وذلك على خلفية ضلوعها في قضية تسريب مقطع فيديو يُظهر تعذيب جنود إسرائيليين أسيراً فلسطينياً واغتصابه في مركز الاعتقال بقاعدة "سدي تيمان"، في تموز/يوليو 2024. وكتبت المدّعية في رسالتها: "صادقتُ على تسريب المادة لوسائل الإعلام في محاولة لصد دعاية كاذبة ضد جهات إنفاذ القانون في الجيش". وقد قصدت بذلك اتهامات بأن هذه الجهات لا تقوم بدورها في محاسبة الجنود الذين يقومون بانتهاكات ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأضافت المدعية العامة: "أتحمّل المسؤولية الكاملة عن كل مادة خرجت من صفوف الوحدة إلى الإعلام. ومن هذه المسؤولية ينبع قراري بإنهاء مهامي كمدعية عسكرية". وقُدمت الرسالة بعد إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس عن إقالتها. وتطرقت المدعية في رسالتها إلى قرار فتح تحقيق بشأن تعذيب أسير من غزة في قاعدة "سدي تيمان"، قائلة: "من واجبنا التحقيق عندما تتوفر شبهات معقولة بارتكاب أعمال عنف ضد معتقل. وللأسف، هذه البديهية، أن هناك أفعالاً لا يجوز ارتكابها حتى بحق أسوأ المعتقلين، لم تعد تقنع الجميع"، وأوضحت: "خلال العامين الماضيين، اضطررت للدفاع عن الوحدة وأفرادها في وجه حملة نزع شرعية ظالمة وكاذبة. ضباط وضابطات النيابة العسكرية تعرضوا لهجمات شخصية، وإهانات قاسية وتهديدات حقيقية"، وفق وصفها.

وجاء تقديم المدعية العسكرية استقالتها، بعد استدعائها لجلسة مع رئيس الأركان على خلفية تسريب مقطع الفيديو. وقبل اللقاء، أعلن كاتس أنها "لن تعود إلى منصبها نظراً لخطورة الشبهات ضدها"، وأكد أنه يعتزم البدء قريباً بإجراءات تعيين مدعٍ عسكري عام جديد، مضيفاً: "سأحرص على أن يُحاسب كل من شارك في حملة الافتراء الدموية ضد جنود الجيش الإسرائيلي في قضية سدي تيمان"، على حد ادعائه

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث