أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور الولايات المتحدة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، معرباً عن أمله في أن تنضم سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
جاء ذلك في تصريحات لباراك خلال مشاركته في الدورة الـ21 لمنتدى المنامة في العاصمة البحرينية.
وستكون زيارة الشرع هي الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن، منذ إعلان استقلال البلاد في العام 1946.
فرصة من ترامب
وقال باراك في كلمته خلال المنتدى، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرر إعطاء سوريا فرصة من خلال رفع العقوبات مؤكداً أن العمل جارِ من أجل رفع قانون "قيصر".
وأضاف أن سوريا شهدت ولادة "نظام جديد"، وأن القيادة السورية قدمت عملاً جيداً جداً خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن النقاشات مستمرة لكي تبقى سوريا دولة ذات سيادة وتسيطر على كافة أراضيها.
وتطرق باراك إلى المشكلات الداخلية التي حصلت في منطقة السويداء وفي الساحل السوري، مؤكداً، من جهة أخرى، أن المفاوضات مع الأكراد في شمال شرقي سوريا، تتقدم على نحو ممتاز، لافتاً إلى أن الرئيس أحمد الشرع تحول من رئيس تنظيم إلى رجل دولة.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو رفع اسم سوريا من "الدول الراعية للإرهاب"، كما أعطاها درجة أولى، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد التقدم في مجال مكافحة الإرهاب والسلاح الكيماوي، وانضمام الدروز والمسيحيين والأكراد والعلويين.
جولة مفاوضات خامسة
وفي تصريحات نقلها موقع "أكسيوس" الأميركي، قال باراك إنه من المتوقع عقد جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا، بوساطة أميركية، بعد زيارة الشرع لواشنطن. وأكد أن هدف الولايات المتحدة هو التوصل إلى اتفاق أمني بين البلدين بحلول نهاية العام.
وكان باراك أوضح لقناة "الشرق"، أن هناك اتفاقاً بين سوريا وإسرائيل حول الحدود من دون أن يحدد موعداً، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.
كما أكد في وقت سابق، أن سوريا لا تزال تمثل حجر الزاوية المفقود لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط، كما أعرب عن اعتقاده بأن الخطوات التي اتخذتها سوريا نحو اتفاق حدودي مع إسرائيل والتعاون المستقبلي المحتمل، تمثل خطوات أولى نحو تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل.
