فيما تستمر الجهود الدولية من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يواصل جيش الاحتلال خرق الاتفاق مرتكباً المزيد من عمليات القتل، إذ استشهد اليوم الجمعة، 4 أشخاص في قصف للجيش الإسرائيلي طاول مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما وصلت القطاع، جثامين 30 شهيداً، سلّمتها سلطات الاحتلال، ضمن صفقة التبادل، وذلك بعد أن سلمت "حماس" أمس الخميس، جثتي أسيرين قتلا في قطاع غزة.
شهداء وعمليات قصف
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد شاب في قصف الاحتلال منزله في حي مصبح ببلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، جنوبيّ قطاع غزة، مضيفة أن شاباً آخر، استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق على خيمة نازحين بمواصي خانيونس.
واستشهد شخص ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الجلاء بمدينة غزة، فيما استشهد شخص وأُصيب آخر برصاص الاحتلال في حيّ الشجاعية، شرقيّ مدينة غزة.
وإضافة إلى ما سبق، نفّذ الجيش الإسرائيلي، عمليات نسف شرقي مدينة غزة، وأُخرى شرقي خانيونس جنوبي القطاع، حيث شنّ عمليات قصف بالمدفعية بشكل مكثف شرقيّ المدينة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربيّة نيرانها وقذائفها قبالة سواحل مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر حصيلة لها، أن حصيلة الضحايا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بلغت 211 شهيداً و597 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 482 شهيداً استشهدوا قبيل بدء سريان الاتفاق.
في غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "العائلات النازحة في غزة تجد الأمان في مدارسنا التي تحولت إلى مساكن ولا نزال العمود الفقري للعمل الإنساني".
"حماس" سلّمت 15 جثة حتى اليوم
وكانت "كتائب القسام" سلمت أمس الخميس، جثتي أسيرين إسرائيليين لطواقم الصليب الأحمر، التي نقلتهما بدورها إسرائيل.
وجاء التسليم بعد عدة ساعات من تشييع بقايا رفات رهينة إسرائيلي تسبب في إثارة اتهامات إسرائيلية لـ"حماس" بخرق الاتفاق، وتنفيذ جيشها سلسلة من الغارات على قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وسبق أن سلّمت "حماس" جثث 15 رهينة من أصل 28 جثة لرهائن قضوا خلال الحرب، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "تسلّمت إسرائيل، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثماني رهينتين أُعيدا إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة".
وأضاف بيان لاحق صادر عن مكتب نتانياهو "بعدما أنهى المعهد الوطني للطب الشرعي عملية تحديد الهوية، أبلغ ممثلو (الجيش الإسرائيلي) عائلتي الرهينتين القتيلين عميرام كوبر وساهر باروخ بأنه تمت إعادة جثتيهما إلى إسرائيل".
