أعلن وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، أن وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية سيجتمعون في إسطنبول، الاثنين المقبل، لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والخطوات التالية، معرباً عن قلقه من احتمالات انهيار الهدنة.
وقال فيدان، في مؤتمر صحافي من أنقرة، إن الاجتماع سيضم وزراء خارجية تركيا وقطر والسعودية ومصر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا. وأوضح أن النقاشات تتركز على "الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي تشكيل قوة استقرار تضمن صمود وقف إطلاق النار وتنظيم الوضع الميداني في غزة".
أنقرة تحذر من انتهاك الهدنة
واتهم فيدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يبحث عن ذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار، واستئناف الإبادة الجماعية أمام أعين العالم أجمع"، مؤكداً أن على إسرائيل "الالتزام بالهدنة للحفاظ على الأمل في سلام دائم وضمان الأمن الإقليمي".
وأضاف أن تركيا بتوقيعها على إعلان شرم الشيخ تتحمل مسؤولية كبيرة، وتعمل على التنسيق الوثيق مع الدول المعنية لجعل وقف إطلاق النار دائماً، داعياً المجتمع الدولي إلى "توجيه الرسائل اللازمة إلى إسرائيل".
ولفت فيدان إلى أن المساعدات الإنسانية التركية مستمرة من دون انقطاع، مشيراً إلى أن فرق وزارة الصحة وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركي، تواصل جهودها في رفح، وأن سفينة مساعدات تركية تحمل 900 طن من الإمدادات، وصلت إلى ميناء العريش المصري في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
كما أكد أن أنقرة حشدت كل إمكانياتها لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى تركيا للعلاج، مضيفاً "سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادة إعمار غزة، ونؤمن بأن غزة ستنهض من جديد بالصبر والتضامن".
دعم أوروبي وتحالفات دبلوماسية
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قال وزير الخارجية الإستونية مارغوس تساهكنا، إن "الوضع الإنساني في غزة كارثي"، داعياً إلى "ممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل" ومؤكداً دعم بلاده لـِ "حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأشار تساهكنا إلى أن إستونيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لغزة عبر "الأونروا"، وأن على المجتمع الدولي الاستمرار في الضغط من أجل استدامة الجهود السلمية.
