القيادة الأميركية في كريات غات: إعادة المسار إلى حل الدولتين

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/10/31
كريات غات (Getty)
مقر القيادة الأميركية بكريات غات.. منشأة محصنة أمنياً (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

تطرقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة، إلى مقر القيادة الأميركية لتطبيق خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب، لافتةً من ناحيةً أخرى، إلى أن "حماس" تعزز سيطرتها في قطاع غزة.


منشأة أمنية محصنة
وقالت الصحيفة، في مقال حمل توقيع دورون هدار، إن المقر يتكوّن من هنغار واسع يضمّ منشأة أمنية محصّنة، يتواجد فيها مئات الموظفين والجنود الأميركيين، مهمتهم مراقبة تنفيذ خطة ترامب، ومتابعتها، وتخطيطها. ويعمل إلى جانبهم في المكان ممثلون من دول أوروبية وعربية، ليس بدافع "محبة إسرائيل"، إنما للتأكد من أن الخطة تتقدم نحو هدفها النهائي؛ العودة إلى مسار حلّ الدولتين. 
وأشارت الصحيفة إلى أن "بعض هذه الدول كان قد صوّت في الأمم المتحدة في وقت سابق لمصلحة إقامة دولة فلسطينية، وحضورها في المقر يهدف أيضاً إلى التقرب من العرّاب الرئيسي للخطة؛ ترامب، زعيم العالم الحر".
ووفقاً للصحيفة، "تتزايد التقارير التي تشير إلى أن عملاً ميدانياً مكثّفاً يُجرى في كريات غات، بينما يُلاحَظ تراجع في حجم النشاط في مقرّ القيادة في تل أبيب وفي مجمّع الحكومة في القدس. وإن تفوُّق المقر في كريات غات على المقرّات الإسرائيلية الأُخرى يثير قلقاً من ناحية قدرة إسرائيل على السيطرة على العملية وصوغ مصالحها الوطنية". وأوضحت "على الرغم من أن الولايات المتحدة في عهد ترامب تعلن التزامها حماية المصالح الإسرائيلية، فإن الدينامية الحالية –التي لا تطلع فيها إسرائيل على الخطط إلاَّ بعد بلورتها– تقلص كثيراً قدرتها على التأثير في مضمونها".


إصرار أميركي على تنفيذ خطة غزة
وكتب هدار "يبدو أن الرئيس ترامب وممثلي إدارته الموجودين في إسرائيل مصمّمون على تنفيذ الخطة والحفاظ على إنجازاتها، بل وتوسيعها. لذلك، فهم يسعون لبدء تطبيق المرحلة الثانية –  وهي إعلان تشكيل سلطة تكنوقراطية بديلة وإدخال قوة استقرار دولية  (ISF) –حتى قبل استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إعادة جميع الأسرى والجثامين. وتهدف تصريحات ترامب في آخر تغريدة له، التي قال فيها: "على ’حماس‘ أن تعيد بسرعة جثامين الرهائن الذين قُتلوا، وبينهم أميركيان، وإلاَّ فإن الدول المشاركة في السلام الكبير ستتخذ إجراءات" إلى تهيئة الأرضية للانتقال إلى المرحلة التالية، حتى لو لم تُستكمل المرحلة الأولى بعد".
وأضاف هدار: "في إسرائيل، هناك مَن يعتقد أن حماس هي الطرف الذي يعاني جرّاء ضغوط الوقت، ويريد التقدم إلى المرحلة التالية، لكن في الواقع يبدو أن العكس هو الصحيح؛ إذ تزداد حماس قوة وترسّخ سيطرتها جزئياً بفضل استيلائها على مئات شاحنات المساعدات الإنسانية، ولا تتعجل التنازل عن حكمها في القطاع".
ورأى الكاتب أنه "لذلك، يجب على إسرائيل أن تتصرف بطريقة استباقية، وليس عبر ردات الفعل. وينبغي إجراء نقاشات مع الفرق العاملة في كريات غات، ووضع خطة مشتركة لإدخال سلطة بديلة وقوات دولية – عبر إسرائيل – إلى جنوب القطاع، وخصوصاً رفح التي تُعد المعبر الرئيسي للخروج من غزة، وكذلك إلى شمال القطاع، وخصوصاً بيت حانون، نظراً إلى أهميتها بالنسبة إلى مستوطنات "غلاف غزة".
وخلص الكاتب إلى تقديم نصيحة لإسرائيل "بتعيين شخصية مهنية ذات خبرة ميدانية ومعرفة بالمنطقة لقيادة هذه العملية تذهب إلى كريات غات خلال الأشهر المقبلة، بهدف استعادة إسرائيل قدرتها على التأثير، وصوغ مصالحها الوطنية من جديد ضمن العملية الجارية".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث