تترقب عدة مدن في سوريا بما في ذلك العاصمة دمشق وحلب، غداً الجمعة، وقفات احتجاجية سلمية تحت شعار "الجزيرة ليست وحدها، نحن معها صوتاً ووقفة"، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناة السكّان داخل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا.
اتفاق 10 آذار
ويأتي تنظيم الوقفات بعد دعوات وجهها ناشطون ضمن حملة "صوت واحد لأجل الجزيرة"، بعد الانتهاكات التي تشهدها المناطق العربية في الجزيرة السورية، لا سيما بعد مقتل شاب من بلدة الكسرة في ريف ديرالزور الغربي، برصاص قيادي من "قسد".
إلى جانب ذلك، قال ناشطون إن الوقفات تهدف إلى الضغط على "قسد" من أجل تنفيذ اتفاق 10 آذار، بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، وإيصال رسالة عن مسؤولية "قسد" بعدم تطبيق الاتفاق.
كما تهدف الوقفات إلى إيصال معاناة سكان الجزيرة السورية إلى المجتمع الدولي، وتسليط الضوء على الانتهاكات والمعاناة التي يواجهونها في ظل سيطرة "قسد" على مناطقهم.
وحدّد الناشطون مواقع التجمع في ساحة المرجة في دمشق، والعدّاجي في ديرالزور، وساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، وقرب جامع خالد بن الوليد في حمص، كما حُدّدت وقفات احتجاجية في الحسكة والرقة واللاذقية ودرعا وإدلب.
انتهاكات "قسد"
ويتصاعد الغضب الشعبي داخل مناطق سيطرة "قسد" بسبب الانتهاكات التي تمارس بحق مناطق السكان العربية لاسيما في ريف ديرالزور، واعتقال المدنيين بحجة الانتماء إلى "داعش" والتعامل مع الحكومة السورية.
وتصاعد الغصب بعد مقتل شاب يدعى مجد الرمضان من قبل قيادي في "قسد" بدم بارد في قرية الكسرة في ريف ديرالزور، وهذا ما دفع الأهالي إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة القيادي، تخللها قطع لبعض الطرقات.
من جانبها، قالت "قسد" إنها فتحت تحقيقاً عاجلاً في الحادث "لاعتقال المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المتخصّصة، وذلك لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه وفق القوانين والأنظمة العسكرية من دون أي استثناء".
