أكد وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديفول، ضرورة محاسبة مرتبكي الانتهاكات في السويداء والساحل السوري، موضحاً أن مسألة إعادة مجرمي نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سوريا، "تحتاج إلى نقاش مع الخارجية السورية".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للوزير الألماني، الذي أجرى زيارة إلى سوريا، اليوم الخميس، التقى خلالها الرئيس أحمد الشرع. وهي الزيارة الأولى لفاديفول إلى دمشق، منذ توليه منصب وزير الخارجية الألمانية في أيار/ مايو الماضي.
فرصة سورية
وقال فاديفول إن سوريا أمامها فرصة حقيقية لأن تكون من الدول المهمة في المنطقة، لافتاً إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء.
وأضاف أنّ ألمانيا "وقفت بالتزام أمام إجرام الأسد"، مؤكداً حق الشعب السوري في العيش بكرامة، كما دعا إلى إجراء انتخابات حرة في محافظتي السويداء والحسكة.
وأكد أنّ بلاده ما زالت تؤمن بأنّ "مكافحة الإرهاب تمثل أولوية، وعلى سوريا أن تكون مثالاً جيداً في هذا المجال"، موضحاً أنّ ألمانيا دعمت رفع العقوبات عن سوريا، لكنه شدد على ضرورة محاسبة مرتبكي الانتهاكات في السويداء والساحل السوري.
ولفت الوزير الألماني إلى أنّ هناك "علاقة خاصة بين سوريا وألمانيا"، لافتاً إلى أن اللاجئين السوريين في ألمانيا "كانوا جسراً إنسانياً وثقافياً بين البلدين".
وأعلن فاديفول خلال مؤتمره الصحافي، عن توجيهه دعوة رسمية لوزير الخارجية السورية أسعد الشيباني لزيارة برلين قريباً.
وقال إنّ "ألمانيا تدرك الكابوس الذي مرّ به السوريون خلال السنوات الماضية"، خلال زيارته إلى مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، موضحاً أنّ "مسألة إعادة مجرمي النظام إلى سوريا تحتاج إلى نقاش مع الخارجية السورية".
العلاقات الثنائية
في غضون ذلك، قالت الرئاسة السورية في بيانٍ لها، إن الشرع استقبل وفداً رفيع المستوى من جمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة فاديفول، بحضور وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني.
وأوضحت أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين سوريا وألمانيا، وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، كما ناقش الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق البيان، "أكّد الجانبان أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين".
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك قد زارت سوريا مرتين، منذ سقوط رئيس النظام بالسابق بشار الأسد. وخلال زيارة بيربوك في أذار/ مارس الماضي، أعادت فتح سفارة بلادها في العاصمة دمشق، بعد نحو 13 عاماً على إغلاقها.
