حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، من أن قيادة "حماس" السياسية لن تحظى بحصانة، وذلك بعد شنّ جيش الاحتلال سلسلة من الضربات على غزة عقب هجوم على قواته.
وجاء في بيان صادر عن مكتب كاتس: "لن تكون هناك حصانة لأي شخص من قيادة تنظيم حماس الإرهابي — لا للذين يرتدون السترات ولا للمختبئين في الأنفاق"، في إشارة إلى عدد من قيادات "حماس" السياسية المقيمة في الدوحة. وأضاف "سيتمّ قطع كل يدّ تُمدّ على جندي إسرائيلي. لقد تلقّى جيش الدفاع الإسرائيلي تعليمات بالتصرف بحزم ضد كل هدف لحماس وسيستمر في ذلك".
كما وقّع كاتس أمراً يمنع طواقم الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
بن غفير يهدّد بإسقاط حكومة نتنياهو
من جهته، هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، إذا لم "تتحقق كافة أهداف الحرب"، واصفاً الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بـ"الرد المحدود".
وقال بن غفير مخاطباً نتنياهو: "إذا قرر التنازل عن هدف تفكيك حماس ويكتفي بالحديث عن النصر والتفكيك الظاهري، مع الاستمرار في الحفاظ على سياسة السادس من أكتوبر ووجود حماس فعلياً، فلن يكون للحكومة أي حق في الوجود".
حكومة غزة: الاحتلال خرق الاتفاق
في الأثناء، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، أن الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، لا تأتي من الجانب الفلسطيني، بل من قبل الاحتلال الذي لم يلتزم ببنود الاتفاق، واصفًا موقفه بأنه متعطش للدماء.
وشدد المكتب على أن قوات الإحتلال تواصل منع عمل طواقم الإغاثة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوسطاء الدوليين، إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته وضمان الالتزام بالهدنة.
وأطلقت إسرائيل مساء الثلاثاء، هجمات عسكرية جديدة على قطاع غزة، قائلة إن الهجوم رد على ما وصفته "اعتداء" استهدف جنوداً إسرائيليين في رفح. واعترف جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، بمقتل أحد جنوده. كما نفذ صباح اليوم الأربعاء، عملية نسف استهدفت مناطق شرقي مدينة غزة، ضمن التصعيد العسكري المستمر في القطاع.
في المقابل، نفت حركة "حماس" أي مسؤولية عن الحادث ووصفت الادعاءات بأنها "اختلاق أكاذيب"، داعية الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل فورا لوقف تصعيد الاحتلال وحماية المدنيين الفلسطينيين.