سوريا: وزارة الدفاع تتهم "قسد" بقتل جنديين والأخيرة تنفي

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/10/29
الجيش السوري
الدفاع السورية: "قسد" تضرب عرض الحائط بجميع الاتفاقات والتفاهمات (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل اثنين من جنود الجيش باستهداف أحد نقاطه من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك على جبهة سد تشرين في ريف حلب الشرقي.


رفض التفاهمات
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع إن قوات "قسد" استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش العربي السوري في محيط سد تشرين بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل اثنين من الجنود وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وأضافت لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "قوات قسد تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده".

 

قسد تنفي

من جانبها، نفت "قسد" مسؤوليتها عن الاستهداف. وقالت في بيان: "إننا (...) نؤكد بشكل قاطع أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن قواتنا لم تنفذ أي عملية استهداف في المنطقة المذكورة"، مضيفةً أن "الحادث وقع نتيجة انفجار ألغام في محيط النقطة العسكرية لحكومة دمشق، ولا علاقة لقواتنا به".

وأكدت "قسد" في بيانها، التزامها بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، وكذلك "الاستمرار في الجهود الوطنية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات".

ودعت وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والاعتماد على مصادر موثوقة، وعدم تداول روايات غير دقيقة من شأنها توتير الأوضاع أو تضليل الرأي العام".
يأتي ذلك على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين، بعد الاشتباكات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عن الاتفاق مع "قسد"، خلال لقاء مع قائد الأخيرة مظلوم عبدي، في العاصمة السورية دمشق.


لقاء في الرقة
وقبل أسبوع، بحث وفد من الحكومة السورية مع لجنة عسكرية من "قسد، التوترات في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وبنود تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس على المستويين الأمني والعسكري، وذلك خلال لقاء جمعهما في مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
وقال مراسل "المدن" في سوريا، إن الوفد المكلَّف بتطبيق بنود اتفاق 10 آذار/مارس بين "قسد" والحكومة السورية، زار برئاسة قائد الأمن الداخلي في حلب العقيد محمد عبد الغني، مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، الخاضعة لسيطرة "قسد"، برفقة وفد من التحالف الدولي.
وأضاف أن الوفد ناقش بنود تطبيق الاتفاق وآلية اندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية على المستويات الأمنية والعسكرية والمدنية، كما تم التطرق إلى ملف تسليم السدود إلى الدولة السورية.
وقالت "قسد" في بيان، إن "لجنة عسكرية من قواتنا استقبلت وفداً من حكومة دمشق في مدينة الطبقة"، مضيفاً أن الاجتماع بحث "التوترات الحاصلة بمحيط أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وسبل معالجتها بالطرق السلمية بما يضمن أمن واستقرار الأهالي ويحول دون أي تصعيد ميداني".
وذكر البيان أن "قسد" قامت بتسليم عدد من المعتقلين من عناصر القوات السورية، ممن تم القبض عليهم في أماكن مختلفة خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن "بادرة حسن نية".

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث