أعلنت سوريا اعترافها رسمياً، اليوم الأربعاء، بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة، كما أكدت تطلعها إلى إقامة علاقات دبلوماسية في أقرب وقت ممكن.
اجتماع ثلاثي
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ لها، إن العاصمة السعودية الرياض، احتضنت اجتماعاً ثلاثياً بين سوريا والمملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات والتفاهم المشترك، بما في ذلك مسألة الاعتراف المتبادل والتعاون الثنائي.
وأضاف البيان، أن "الجمهورية العربية السورية تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة"، وذلك انطلاقاً من رؤية دمشق بشأن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على مبادئ الاستقرار والسلام في البلقان والعالم.
وأكدت الخارجية أن القرار السوري، يأتي في إطار السياسية السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، بما يخدم المصالح المشتركة والصداقة بين الشعوب.
دور السعودية
وأعرب البيان عن تقدير سوريا لجهود السعودية في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم، مما أسهم في تهيئة الظروف لاتخاذ هذا القرار.
وأكدت الخارجية السورية أن دمشق تتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو "في أقرب وقت ممكن"، وكذلك إلى تطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين.
ويأتي الاعتراف بعد أشهر على اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيسة جمهورية كوسوفو فيوسا عثماني، وذلك على هامش منتدى انطاليا الدبلوماسي، وذلك في نيسان/ إبريل 2025.
ولم يكن نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يعترف بكوسوفو دولةً مستقلة، كما لم يُقم أيّة علاقات دبلوماسية معها، في حين وقفت كوسوفو إلى جانب المعارضة السورية، وأعربت في مناسبات عدة عن تضامنها مع حقوق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
ومنذ إعلان كوسوفو الاستقلال رسمياً في العام 2008، أعلن نظام الأسد أن كوسوفو هي جزء لا يتجزأ من صربيا، ذلك في إطار التماشي مع موقف حليفه الروسي آنذاك، في حين بالمقابل، كان الموقف الرسمي لكل من موسكو وبلغراد، داعماً للنظام المخلوع، لا سيما خلال أحداث الثورة السورية.