اتهمت حركة "حماس"، إسرائيل بالسعي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر ما وصفته بـِ "تصعيد غادر" استهدف المدنيين، وأسفر عن مقتل أكثر من مئة فلسطيني خلال الساعات الماضية، معتبرة أن الموقف الأميركي يوفر غطاءً سياسياً لحكومة بنيامين نتنياهو لمواصلة "جرائمها".
وقالت الحركة، في بيانٍ نشرته عبر قناتها على "تلغرام"، إن "التصعيد الغادر تجاه شعبنا في غزة يكشف عن نيةٍ إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة، في ظل تواطؤ أميركي يمنح حكومة نتنياهو الفاشية غطاءً سياسياً لمواصلة جرائمها". وأضاف البيان أن مواقف الإدارة الأميركية "المنحازة للاحتلال تُعد شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا وتشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان".
وحمّلت الحركة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته الميدانية والسياسية، متهمة إياها بمحاولة إفشال خطة ترامب والاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار. ودعت الوسطاء والضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على الحكومة الإسرائيلية لوقف ما وصفته بـِ "الانفلات العدواني". وأكدت أن فصائل المقاومة كافة "ملتزمة بالاتفاق ولن تسمح للاحتلال بفرض وقائع جديدة تحت النار".
مئة شهيد في غزة
وكانت قوات الاحتلال قد شنت غارات جوية واسعة على قطاع غزة، بزعم تعرض قوة إسرائيلية لإطلاق نار أسفر عن مقتل جندي، في حين نفت "حماس" أيّة علاقة بالحادث، مؤكدةً التزامها بوقف إطلاق النار. وأسفرت الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني، وإصابة العشرات، وفق وزارة الصحة في غزة. ونقلت وكالة "رويترز" مشاهد من مستشفى ناصر في خانيونس، جنوبي القطاع، حيث وصلت جثامين الضحايا في أعقاب القصف.
وفي بيانٍ له، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الغارات على عشرات الأهداف، بدأ الجيش بفرضٍ متجدد للاتفاق بعد خرقه من جانب منظمة حماس"، على حد تعبيره.
