إسرائيل تضغط على غزة لاستعادة الجثامين وسط كارثة إنسانية

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2025/10/28
غزة (getty)
غزة: تسجيل أكثر من 70 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعاً طارئاً في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، حول "سلوك حركة حماس"، في ظل الرغبة الإسرائيلية بفرض عقوبات على الحركة، بزعم أنها تنتهك الاتفاق، وتماطل بإعادة جثامين جميع الأسرى في غزة

 

توسيع المنطقة الصفراء

وبحسب قناة "كان"، فإن من بين الإجراءات التي يتم النظر فيها، توسيع "المنطقة الصفراء" الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، أو تقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.

من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية، اليوم، أن الاجتماع سيبحث فرض "عقوبة محددة وفورية" يتم تنسيقها مع الجانب الأميركي. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لن تستطيع الانتظار أكثر أو التغاضي، وستتخذ خطوات رداً على هذا الانتهاك من قبل حماس"، وفق زعمها.

وأفادت القناة نفسها أمس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لم تسمّهم، بأن إدارة ترامب عارضت فرض عقوبات تمس بالمساعدات الإنسانية لغزة، لأن مثل هذا الإجراء يضر بالسكان المدنيين. ومع ذلك، أبدى الأميركيون استعدادهم لمناقشة خطوات مثل تحريك "الخط الأصفر" غرباً، واستعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مناطق انسحب منها سابقاً.

 

بقايا رفاة

واليوم الثلاثاء، قالت إسرائيل إن بقايا رفات الرهينة التي أعادتها حماس الاثنين تعود لجثمان رهينة سبق للجيش استرجاعه قبل حوالى عامين في عملية عسكرية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد استكمال عملية التعرف على الجثمان صباح اليوم، تبين أنه قد أعيد مساء أمس رفات تخص الرهينة الراحل أوفير تسارفاتي، الذي كان قد تم استرجاعه من قطاع غزة في عملية عسكرية قبل نحو عامين".

وأشار البيان إلى أن "هذا يشكّل انتهاكاً واضحاً للاتفاق" من جانب حماس، وأن نتنياهو سيعقد اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية "سيتم خلاله مناقشة الخطوات التي ستتخذها إسرائيل رداً على هذه الانتهاكات".

بدوره، دعا منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة السلطات إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة" ضد حماس، متهماً الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بإعادة بقايا رفات رهينة سبق للجيش استرجاعه.

وجاء في بيان المنتدى "في ضوء الانتهاك الخطر للاتفاق من جانب حماس مساء الأمس... لا يمكن للحكومة الإسرائيلية تجاهل هذا (الأمر) ويتحتم عليها ألا تفعل ذلك، وعليه فإنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات".

 

وضع إنساني كارثي

وفي سياق آخر، كشف مصدر طبي في قطاع غزة عن تسجيل أكثر من 70 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، تتطلب علاجاً عاجلاً خارج القطاع.

وأكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، د. خليل الدقران، أن فتح المعابر فوراً أصبح ضرورة قصوى للحد من تفشي الأمراض الوبائية الخطيرة.

وأشار الدقران إلى الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث لا يزال أكثر من 10 آلاف شهيد مفقوداً، فيما تم التعرف على أكثر من 68 ألف شهيد حتى الآن.

وأضاف أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام، ولا يمكن انتشالهم بسبب وجود قوات الاحتلال ونقص الآليات اللازمة.

وأكد على الحاجة لتدخل الدول العربية للمساعدة في انتشال الشهداء تحت الأنقاض.

وأوضح أن الاحتلال أدخل 9 شاحنات فقط من المساعدات الطبية، وهي غير كافية لتغطية العجز الكبير، مشيراً إلى وفاة أكثر من 41 في المئة من مرضى الكلى خلال العدوان الأخير على غزة.

وأضاف أن 67 في المئة من المستلزمات الطبية مفقودة بالكامل داخل المنظومة الصحية، ما يزيد من حدة الأزمة ويضع حياة السكان في خطر مباشر.

 

كارثة بيئية وصحية

وتشهد مدينة غزة أزمة بيئية وصحية حادة نتيجة تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما يزيد المخاطر على صحة المواطنين.

ويعزى جزء كبير من الأزمة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي لطواقم بلدية غزة من الوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في جحر الديك، ما أدى إلى تراكم أكثر من 250 ألف طن من النفايات.

كما ساهم انتشار القوارض والحشرات في تفاقم الوضع الصحي، في ظل تدمير 85 في المئة من آليات البلدية خلال الحرب، ما أضعف قدرتها على مواجهة الأزمة.

إلى جانب ذلك، أدى شح المياه المستمر إلى زيادة معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة الحالية.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث