أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن لقاء جمع وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف مع نظيره السوري مرهف أبوقصرة، وذلك في العاصمة الروسية موسكو.
اتصالات مثمرة
وقال بيلاوسوف خلال الاجتماع: "التقينا مؤخراً (في موسكو) خلال اجتماع رئيسينا، ووجودنا هنا مجدداً يُظهر أن الاتصالات بين قادتنا السياسيين ووزاراتنا العسكرية فعّالة ومثمرة".
وأكد أن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري أحمد الشرع، "أعطى زخماً إضافياً للتطوير الشامل للعلاقات بين الوزارتين"، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
من جهته، أعرب أبو قصرة عن شكره للقيادة الروسية وبيلاوسوف على استقبال أعمال الوفد السوري في موسكو وتنظيمها. وأضاف: "مجالات تعاوننا بالغة الأهمية، ونحن نشهد تطوراً ملحوظاً في علاقاتنا".
ووفق "روسيا اليوم"، فقد ناقش الاجتماع "سُبل التنفيذ العملي لمجالات التعاون الثنائي الواعدة بين البلدين".
من جانبها، قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن أبو قصرة والوفد المرافق له، التقى بيلاوسوف في العاصمة الروسية موسكو، مضيفةً أن اللقاء بحث عدداً من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم مصالح البلدين.
زيارة الشرع
ويأتي اللقاء بين وزيري الدفاع، بعد نحو أسبوعين على زيارة أجراها الشرع على رأس وفد حكومي سوري إلى موسكو، التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ذلك في أول زيارة يجريها الرئيس السوري إلى روسيا، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سورية أن الوفد السوري الذي وصل إلى روسيا، سعى للحصول على ضمانات من موسكو بعدم تسليح فلول النظام البائد.
وقالت المصادر إن الوفد السوري طلب من موسكو مساعدة دمشق في إعادة بناء الجيش السوري الجديد، كما طرح الرئيس السوري أحمد الشرع على نظيره الروسي فلاديمير بوتين فكرة إعادة نشر الشرطة العسكرية الروسية بهدف منع خروقات جديدة مع الجيش الإسرائيلي.
كما تناولت المباحثات بين بوتين والشرع الوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، وفق "رويترز".
من جانبها، لفتت الرئاسة الروسية إلى أن ملف القواعد العسكرية الروسية في سوريا كان محوراً رئيساً في مباحثات الرئيسين، موضحةً أن النقاش تناول مستقبل قاعدتي حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية على الساحل السوري.
