قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده اتفقت مع حلفائها على صياغة خطة لوقف إطلاق النار في غضون الأيام العشرة المقبلة، وذلك بعد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبادرة لوقف الحرب عند الخطوط الحالية.
وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس"، قال زيلينسكي: "قررنا أن نعمل على خطة لوقف إطلاق النار في الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة". وأكد أن كييف تطلب من واشنطن، إلى جانب صواريخ "توماهوك"، "أشياء مماثلة" لا تتطلب وقتاً طويلاً للتدريب، من أجل تعزيز الضغط على موسكو للانخراط في محادثات.
وكان زيلينسكي قد أعلن أن فرنسا ستزود أوكرانيا بدفعة إضافية من مقاتلات "ميراج"، في حين ستواصل بريطانيا مدّ كييف بصواريخ دفاع جوي وطائرات مسيّرة اعتراضية. وقال في كلمة مصورة عبر " تلغرام": "أود أن أشكر بريطانيا وفرنسا. هناك قرار بشأن مقاتلات إضافية وصواريخ دفاع جوي. بريطانيا ستواصل المساعدة في مجال الدفاع الجوي بالصواريخ والمسيرات الاعتراضية".
تقدم روسي واختبارات صاروخية
ميدانياً، أعلن الجيش الروسي السيطرة على ثلاث بلدات جديدة: نوفوميكلايفكا وبريفيلنه في إقليم زاباروجيا جنوب أوكرانيا، وإغوريفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط الشرق. وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر "تلغرام"، إن قواتها "تواصل التقدم بالرغم من الخسائر"، مؤكدةً أن عملياتها تجري وفقاً للأهداف المرسومة.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت موسكو نجاح اختبار صاروخ "بوريفيستنيك"، وهو صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية يمكنه حمل رأس نووية، وأشارت إلى أنه حلّق لمسافة 14 ألف كيلومتر.
ترامب: بوتين يجب أن يوقف الحرب
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي، أن إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تجربة الصاروخ "غير مناسب"، قائلاً للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: "عليه أن يضع حداً للحرب في أوكرانيا، حربٌ كان يفترض أن تستمر أسبوعاً واحداً فقط، لكنها تقترب من عامها الرابع". وأضاف "إنهم لا يلعبون معنا، ونحن لا نلعب معهم. لدينا غواصة نووية قبالة السواحل الروسية"، في إشارة إلى القدرات الأميركية للردع.
وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن تجارب الصاروخ النووي "ينبغي ألا تسبب توتراً إضافياً" في العلاقات مع واشنطن، مضيفاً أن "العلاقات في أدنى مستوياتها، وهناك محاولات خجولة فقط لإعادتها إلى المسار الصحيح".
ورفض بيسكوف الكشف عن تفاصيل مقترح التسوية الأميركية الذي طُرح خلال قمة أنكوريج، مؤكداً أن روسيا تعمل على ضمان أمنها القومي بعيداً عن الضغوط.
