أعلن الأمن السوري، القبض على النائب العام العسكري في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، اللواء نائف صالح درغام، وهو أحد المسؤولين الرئيسيين عن إصدار احكام الإعدام الميداني بحق المعتقلين السوريين.
الإعدام الميداني
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد، إن مديرية الأمن في المحافظة بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، تمكنت بعد متابعة دقيقة ورصد متواصل، من إلقاء القبض على "المجرم" درغام، المنحدر من قرية الشامية بريف اللاذقية الشمالي، والمتورط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال فترة حكم النظام البائد.
وأوضحت أن درغام كان من الشخصيات التي شغلت مناصب قيادية في مؤسسات الدولة آنذاك، من بينها منصب النائب العام العسكري، والذي كانت تتبع له المحاكم العسكرية والميدانية في تلك الفترة.
وأضاف الأحمد أن مديرية الأمن في اللاذقية، أحالت درغام إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
ويُعتبر منصب النائب العام العسكري، هو أحد الأدوات التي كان يستخدمها نظام الأسد من أجل لصق التهم العسكرية بالمعارضين لنظامه، ومن ثم إصدار أحكام الإعدام الميداني بحقهم داخل المعتقلات.
وشغل درغام كذلك منصب قاضي الأمن العسكري في دمشق، وفي سجله العديد من الانتهاكات بحق المعتقلين السوريين. وكان رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قد أصدر قراراً بترقية درغام من رتبة "عميد" إلى رتبة "لواء"، وذلك في تموز/يوليو 2023.
محمد كنجو
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، القبض على اللواء محمد كنجو، في ريف محافظة طرطوس، وذلك بعد مطاردة واشتباكات.
ويُعتبر كنجو المنحدر من قرية خربة المعزة، في ريف طرطوس، المسؤول الأول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام الميدانية، بحق آلاف المعتقلين السياسيين في سوريا، ضمنهم معارضين للنظام السوري وضباط وعساكر منشقين عن قوات النظام المخلوع.
وشغل كنجو على زمن النظام المخلوع، مناصب منها مدير إدارة القضاء العسكري، ورئيس المحكمة الميدانية في سوريا، كما شغل منصب النائب العام في المحكمة الميدانية العسكرية.