الصليب الأحمر يرافق "حماس" للبحث عن جثث رهائن إسرائيليين

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/10/27
غزة (Getty)
وسط هدنة هشة: مهمة مشتركة بين "حماس" والصليب الأحمر لاستعادة الجثامين(Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أفاد مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، صحيفة " الغارديان"، بأن المنظمة رافقت ممثلين عن حركة "حماس" داخل مناطق من قطاع غزة لا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بهدف تسهيل البحث عن جثث رهائن إسرائيليين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة.

وجاءت الخطوة في إطار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، برعاية الولايات المتحدة، والتي نصّت على إلزام "حماس" بإعادة رفات جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل تسليم إسرائيل 15 جثة فلسطينية عن كل إسرائيلي. وحتى الآن، أعادت الحركة رفات 15 رهينة، لكنها لم تقدم أي رفات جديدة منذ خمسة أيام، وسط تقديرات بأن بعضها يقع في مناطق تتجاوز ما يسمى بـ"الخط الأصفر" الذي يحدد حدود الانسحاب الإسرائيلي داخل غزة.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر، سارة ديفيز: "بناءً على طلب الأطراف، رافق الصليب الأحمر طرفاً في النزاع خلال بحثه عن رفات الموتى في مناطق تتجاوز الخط الأصفر المعلن من جانب الجيش الإسرائيلي. المنظمة لم تشارك في عملية البحث أو انتشال الجثث، واقتصر دورها على الوساطة المحايدة".

وأكد مسؤول في الصليب الأحمر أن الطرف الذي جرى الحديث عنه، هو حركة "حماس"، ويشير القانون الدولي الإنساني إلى أن الأطراف المتحاربة تتحمل مسؤولية البحث عن الجثامين وجمعها وتسليمها.

 

ضغوط أميركية وإنذار من ترامب

وتزامنت المهمة الميدانية مع إنذار وجّهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منح "حماس" مهلة 48 ساعة لإعادة جثامين الرهائن. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "على حماس أن تبدأ بإعادة جثث الرهائن سريعاً، وإلا فإن الدول المنخرطة في هذا السلام العظيم ستتخذ إجراءات".

ومع اقتراب انتهاء المهلة، انضم وفد من "حماس"، برفقة الصليب الأحمر، إلى فرق مصرية حصلت على إذن من إسرائيل لتجاوز الخط الأصفر والبحث عن الرفات باستخدام جرافات وشاحنات. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول رسمي، قوله إن السماح بعبور ممثلين عن "حماس"، جاء خصيصاً لهذا الغرض، في وقت لم يعلق فيه الجيش الإسرائيلي رسمياً على الأمر.

مشاهد ومواقف متضاربة

وبثت قناة " العربي" مشاهد تُظهر عناصر من وحدة "الظل"، التابعة للجناح العسكري لـ"حماس" – والمكلفة سابقاً بحراسة الرهائن – وهي ترافق مركبة تابعة للصليب الأحمر في منطقة المواصي قرب رفح.

غير أن الغموض ما زال يلف مصير كثير من الرهائن، إذ تقول "حماس" إنها فقدت الاتصال بعدد من وحداتها التي كانت تحتجزهم وقُتل أفرادها تحت القصف الإسرائيلي، بينما تؤكد الحكومة الإسرائيلية أن الحركة تعرف أماكن الرفات ويمكنها تسليمها إذا أرادت.

 

عقبات ميدانية ومعادلات سياسية

وأصبح البحث عن جثامين الرهائن أكثر تعقيداً بفعل حجم الدمار في غزة، حيث تشير وزارة الصحة في القطاع، إلى أن نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وسط ركام يقدر بـ60 مليون طن.

وفي حين يعترف ترامب بأن الوصول إلى بعض الجثامين قد يكون صعباً، فإنه اتهم "حماس" بالتقاعس في تسليم رفات أخرى متاحة، ملمحاً إلى أن المسألة مرتبطة بملف نزع سلاح الحركة. وكانت واشنطن قد تحدثت عن "ضمانات" من "حماس" بخصوص التخلي عن السلاح، لكن دون جدول زمني واضح، في ظل تردد الحركة في التخلي عن قدراتها العسكرية قبل الحصول على ضمانات تتعلق بمصير مقاتليها.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث