إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/10/27
 يسرائيل كاتس(getty).jpg
كاتس: إسرائيل تظل "ملتزمة تماماً بتحقيق جميع أهداف الحرب المحددة" (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وافق على توصية الجيش بعدم تمديد "الوضع الخاص في الجبهة الداخلية بجنوب البلاد"، الذي يمنح السلطات صلاحيات موسعة خلال حالات الطوارئ الأمنية.

ويعني قرار كاتس إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال كاتس في بيان اليوم الاثنين: "تعكس هذه الخطوة الواقع الأمني الجديد في الجنوب الذي تحقق بفضل العمليات الحاسمة والقوية التي نفذها مقاتلونا الأبطال ضد تنظيم حماس الإرهابي على مدى العامين الماضيين".

وأضاف أن إسرائيل تظل "ملتزمة تماماً بتحقيق جميع أهداف الحرب المحددة، وفي مقدمتها تفكيك القدرات العسكرية لحماس ونزع السلاح من غزة".

وشدد كاتس على أن الحكومة ستواصل العمل "بقوة ومسؤولية للحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين داخل جميع حدودها".

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

 

حكم فلسطيني بديل

وفي سياق آخر، اعتبر تقرير إسرائيلي أن مستقبل خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس "غير واضحة وهشة"، وأنه إذا استمرت سيطرة حماس في مدن قطاع غزة وانتشار الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" داخل القطاع، الذي انسحب إليه، فإن "البديل الأفضل لإسرائيل هو أن تقيم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي منطقة حكم فلسطيني بديل مع حكومة خبراء مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، ومدعومة من جانب دول المنطقة والمجتمع الدولي، لتضع بديلا فكرياسياسيامدنيا لحماس".

وحسب التقرير الصادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، فإن "هذا البديل سيُنشئ حيزاً آمناً تبدأ فيه إعادة إعمار وترميم مؤسساتي واقتصادي، وسلطة حكم مؤقتة وتوفير خدمات مدنية متاحة، وسيدعم إصرار إسرائيل على مصالحها الأمنية وسيشكل نقطة انطلاق أفضل لعمليات عسكرية ضد حماس لاحقاً، بهدف دفع نزع سلاح القطاع، وبإمكان هذا البديل المقترح أن يشكل أمام الجمهور الغزيّ بديلاً لحكم حماس".

وأضاف التقرير أنه "في هذا البديل أيضاً، يتعين على إسرائيل أن تلتزم بتمهيد الظروف لإقامة دولة فلسطينية، كي تسمح للسعودية والإمارات أن تأخذان القيادة وبلورة حيز إقليمي جديد من أيدي قطر وتركيا"، علماً أنه يوجد إجماع في إسرائيل، من جانب الحكومة وكذلك من جانب الأحزاب الصهيونية في المعارضة، على رفض فكرة الدولة الفلسطينية.

وادعى التقرير أنه "إذا نُفذت خطة ترامب بكاملها، فإنه بالإمكان اعتبارها على أنها إنجاز كبير لإسرائيل وتحقيق لأهداف الحرب التي وضعتها الحكومة، وتضاف إليها فائدة إستراتيجية من خلال توسيعاتفاقيات أبراهامكأساس لهندسة إقليمية جديدة، التي تشكل إسرائيل ركيزة مركزيه فيها. وفي المقابل، حماس تشير بوضوح إلى أنها لا تعتزم أن تغيب عن الخارطة السياسية، ولا أن تلقي سلاحها ولا أن تجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح".

وأشار التقرير إلى أنه "على إسرائيل أن تدفع مصالحها بالاستناد إلى مبادئ خطة ترامب، وأن تفصل بشكل واضح بين تطلعات غير واقعية وبين غايات بالإمكان تحقيقها. فخطة ترامب هي إطار مبادئ من أجل دفع هدف إستراتيجي، يتجاوز في جوهره وحجمه قطاع غزة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث