أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفريق فني مصري إلى قطاع غزة للمساعدة في العثور على رفات رهائن إسرائيليين، وذلك في منطقة تقع وراء ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو الحد الذي يعين نطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وأوضح المتحدث أن إسرائيل ستحتفظ بـِ "السيطرة الأمنية الكاملة" على قطاع غزة، بالرغم من منحها استثناءً يسمح للصليب الأحمر والفريق المصري بالتحرك في المنطقة المذكورة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة "حماس" سلمت للصليب الأحمر إحداثيات يُعتقد أن بعض رفات الأسرى الإسرائيليين موجودة فيها، بينها موقع في رفح يخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وهو ما استدعى تنسيقاً وموافقة خاصة من القيادة السياسية.
بحث مشترك
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن فرق الصليب الأحمر نسقت عمليات الحفر مع سلطات الاحتلال، مشيرةً إلى أن غالبية الإحداثيات تقع خارج "الخط الأصفر"، غير أن موقع رفح تطلب تدخلاً مباشراً. وأضافت الإذاعة أن الفريق المشترك من "حماس" والصليب الأحمر تبادل خرائط ومعلومات، بينها بيانات مرتبطة بمكان يُعتقد أنه يضم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي أُسر خلال حرب 2014 في رفح.
وأفادت صحيفة "معاريف" بدخول معدات وآليات ثقيلة مصرية إلى غزة ليلة السبت بإشراف اللجنة المصرية العاملة في القطاع، بهدف إزالة الركام من الطرق وإنجاز مهام إنسانية. وأكدت متحدثة باسم نتنياهو للإعلام الدولي أنَّ "رئيس الحكومة وافق شخصياً على دخول الفريق المصري وعدد من المركبات الهندسية إلى القطاع"، مشيرةً إلى أن المهمة تركز على تحديد مواقع رفات الأسرى المتبقين.
نتنياهو: "نحن نتحكم في أمننا"
بموازاة ذلك، شدد نتنياهو خلال اجتماع حكومي اليوم الأحد، على أن إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أي طرف لمهاجمة أهداف في غزة أو لبنان، بالرغم من التزامها بالهدنة الأخيرة. وقال: "إسرائيل دولة مستقلة، ولسنا مستعدين للتسامح مع أيّة هجمات ضدنا. نحن نرد كما نراه مناسباً ولا نطلب إذن أحد. نحن نتحكم في أمننا".