حماس مستعدة لتسليم القطاع للجنة إدارية.. "بلا تحفظ"

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/10/26
قطاع غزة
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلنت حركة "حماس" على لسان رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، استعدادها لتسليم كامل إدارة قطاع غزة إلى اللجنة الإدارية، مؤكدة عدم وجود أي تحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة لتولي مهام الإدارة.

وفي سياق تعزيز وقف إطلاق النار، أكد الحية، اليوم الأحد، قبول الحركة، للقوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الاحتلال يعرقل دخول بعض المواد الأساسية إلى القطاع. وأوضح الحية أن سلاح الحركة مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه سينتقل للدولة بمجرد زوال الاحتلال.

وبخصوص سلاح المقاومة، قال الحية إنه "مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة"، مضيفاً أن هذا الملف لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء وأن "الاتفاق لا يزال في بدايته".

وبشأن ملف تبادل الأسرى والجثث، أشار الحية إلى أن الحركة ستدخل إلى مناطق جديدة اليوم الأحد، للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال، مضيفاً "لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب". ولفت إلى أن الاحتلال "تعنت بشأن العديد من أسماء الأسرى الفلسطينيين، والجهود بهذا الشأن لم تنتهِ"، معتبراً أن "قضية الأسرى وطنية بامتياز ونسعى لإنهاء معاناتهم جميعاً".

وفي ملف المساعدات، أعرب الحية عن قلقه إزاء وتيرة دخول شاحنات الإغاثة إلى القطاع، قائلاً "الموضوع الإنساني يؤرقنا، والاحتلال لا يزال يعطل دخول المساعدات". وأضاف أن الاحتلال يعطل دخول بعض المواد إلى غزة "وكأننا لا نزال وسط الحرب". وأكد عدم رضا حماس عن حجم المساعدات، داعياً الوسطاء إلى التدخل. وقال إن "غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يومياً لا 600 فقط".

 

اجتماعات في قطر

وفي إطار جهود الوساطة، تجري اليوم، في قطر مباحثات حول نشر قوة دولية لحفظ السلام في غزة، وفق تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي شدد على أنه لا يتصور تقسيما دائما للقطاع، في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي على نحو نصف مساحته منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

في المقابل تستمر التهديد الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب. وهدد عضو المجلس الوزاري الأمني (الكابينيت)، زئيف إلكين، حركة "حماس" مجدداً بإجراءات عسكرية، مؤكدا أنه يتوقع من الحركة إعادة مزيد من جثث الأسرى الإسرائيليين.

وأضاف إلكين أن عدم إعادة جثث المختطفين، قد يستدعي اتخاذ إجراءات عسكرية، في إشارة إلى إمكانية تصعيد العمليات العسكرية إذا لم تستجب "حماس" لمطالب إسرائيل بهذا الشأن.

 

تحذير ترامب

وليل أمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على منصته "تروث سوشال"، إن ما وصفه بـ"السلام القوي في الشرق الأوسط" يمتلك فرصة ليكون "أبدياً"، لكنه ربط ذلك بضرورة أن تبدأ حركة حماس في إعادة جثامين الأسرى القتلى، ومن بينهم جثتان لمواطنين أميركيين، "بشكل سريع".

وحذر ترامب من أنه "يجب على حماس أن تبدأ بإعادة الجثامين بسرعة، وإلا فإن الدول الأخرى المشاركة في هذا السلام العظيم ستتخذ إجراءات". وأقرّ بأنّ بعض الجثامين "يصعب الوصول إليها"، لكن "بعضها تمكن إعادته الآن، ولسبب ما لم يتم ذلك". وتابع الرئيس الأميركي: "ربما يتعلق الأمر بعملية نزع سلاحهم"، مذكّراً بتصريحه السابق بأن "كلا الجانبين سيُعاملان بإنصاف"، لكنه أوضح أن هذا الأمر مرهون بـ"الالتزام بالواجبات". وقال ترامب إنه يراقب التطورات "عن كثب"، مضيفاً "لنرَ ما سيفعلونه خلال الـ48 ساعة المقبلة".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، قوله عن تدوينة ترامب، إنها "رسالةٌ إلى حماس بالتأكيد، لكنها ليست إنذاراً نهائياً".

 

"غزة الإنسانية" مستعد للعودة

ودخلت فجر اليوم، معدات وآليات مصرية من معبر رفح مباشرة إلى داخل غزة، للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين تحت أنقاض المباني المنهارة نتيجة تعرضها للقصف الإسرائيلي أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.

من جهة ثانية، أفادت "مؤسّسة غزة الإنسانية"، وهي شركة أمنية أميركية أدارت عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة من حرب الإبادة، بأنها على أهبة الاستعداد لاستئناف شحنات المساعدات إلى القطاع في ظلّ اتفاق وقف إطلاق النار.

وصرح تشابين فاي، المتحدث باسم المؤسسة التي تسببت باستشهاد مئات طالبي المساعدات الفلسطينيين في غزة، أن المؤسسة أوقفت عملياتها خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، ريثما تطلق "حماس" سراح الأسرى المتبقين، وهي الآن بانتظار الأوامر لاستئناف العمل.

وقال فاي: "بينما لا يزال الوضع الميداني متقلباً، فقد صدرت تعليمات لمؤسّسة غزة الإنسانية بالبقاء على أهبة الاستعداد لإعادة الانخراط، وتحديداً بعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تمنعنا من استئناف عملياتنا على الفور". وأضاف "لدى مؤسسة غزة الإنسانية شاحنات محملة بالمساعدات وجاهزة لاستئناف إيصالها مباشرة إلى الشعب الفلسطيني، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث