خطة مصرية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ما تفاصيلها؟

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/25
قطاع غزة دمار عام (Getty)
مصر عرضت خطتها على الفصائل الفلسطينية خلال محادثات القاهرة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

نشر موقع "الترا فلسطين" تفاصيل الخطة المصرية التي ناقشتها فصائل المقاومة الفلسطينية في القاهرة خلال الأيام الماضية. ووفقاً للموقع تركّز الخطة على "تثبيت وقف إطلاق النار على نحوٍ دائم في القطاع، كي لا تُمنح إسرائيل الذريعة لاستئناف حربها.
ونقل الموقع عن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية فيها فتحي كليب، إشارته إلى أن الخطة تتألف من 5 بنود نوقشت خلال اجتماعات الفصائل.


بنود الخطة المصرية وتفاصيلها
وأشار كليب إلى بنود الخطة وتفاصيلها، قائلاً إنها تشمل في مقدمة البنود "تثبيت وقف إطلاق النار على نحوٍ دائم، بما يمنع إسرائيل من إيجاد أيّة ذرائع يمكن أن تستخدمها لاستئناف العدوان على القطاع"، ويلي ذلك "التركيز على مواصلة جهود الإغاثة الإنسانية وتلبية احتياجات السكان، من توفير المأوى والغذاء والدواء وسائر المستلزمات الضرورية للحياة اليومية، في ظل الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان".
كما تنصّ الخطة في نقطة ثالثة على "ضرورة تهيئة الأجواء الآمنة لعمل اللجنة الإدارية المؤقتة التي ستتولى إدارة شؤون القطاع، بحيث تضم شخصيات مهنية من أبناء غزة تتمتع بالكفاءة والنزاهة، وقد جرى تقديم قائمة تضم أربعين اسماً اختار المصريون منها ثمانية أشخاص مشهوداً لهم بالوطنية ونظافة اليد والكفاءة".
أما البند الرابع فيتناول ملف القوات الدولية، وهو من أكثر الملفات حساسية؛ إذ تقضي الخطة بانتشار هذه القوات على حدود قطاع غزة فقط، لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق ميدانياً من دون أيّ وجود أو صلاحيات داخل مدن القطاع، في محاولة لتجنّب أيّ مساس بالسيادة الفلسطينية الداخلية. أما البند الخامس فيرتبط بتأسيس "مجلس السلام العالمي"، وهو إطار دولي مقترح بالمرحلة الثانية من الاتفاق يتولى حشد التمويل والمساعدات من الدول والمؤسسات المانحة، بما يضمن تمكين اللجنة الإدارية من أداء مهامها وتحريك عجلة الحياة في القطاع خلال المرحلة المقبلة.


الشياطين في التفاصيل
لكن كليب أكد في المقابل، أن "الشياطين تكمن في التفاصيل"، مضيفاً أن "أيّ تطبيق يحتاج إلى قبول الوسطاء جميعاً، خصوصاً الأميركيين". وقال: "المصريون سيتواصلون مع واشنطن ليؤكدوا أن الفصائل الفلسطينية جادة وتملك الإرادة للمضي في تنفيذ الاتفاق، وأن الطرف الذي يعرقل هو إسرائيل. ومصر متحمسة جدًا لإنجاح الاتفاق".
وتابع كليب، قائلاً إن "الفصائل أكدت دعمها الكامل للخطة والجهود المصرية، وأبدت استعدادها لبذل أقصى الجهود لتنفيذها على الأرض"، مبينًا أن "مصر أكدت سعيها لتوحيد الصف الفلسطيني بحيث تعمل على عقد لقاء وطني شامل في وقت قريب يضم جميع الفصائل بما فيها حركة فتح التي لم تشارك في اللقاء الوطني العام، والتقت مع المصريين وحماس كل على حدة".
وأوضح أن "المصريين أبلغوهم عن مخرجات لقائهم مع وفد حركة فتح بأنه كان إيجابياً، وكذلك أبلغت حماس الفصائل أنها التقت مع وفد حركة فتح وقالت إنه لقاء يمكن البناء عليه لتحقيق اختراقات في المرحلة المقبلة". وأضاف كليب: "نحن نراهن على عامل الوقت، ليقتنع جميع الأطراف ذات العلاقة في الفصائل بالجلوس إلى حوار وطني شامل، لأنه لا خيار أمامنا سوى ذلك".
وفي ما يتعلق بسلاح المقاومة، قال كليب: "موضوع سلاح المقاومة لم يُطرح للنقاش بعد؛ لأن وقته لم يحن. حتى الأميركيين لا يتحدثون الآن عن نزع السلاح في المفاوضات، وكذلك المصريون. ومن يذكر موضوع السلاح من أطراف الوساطة، يطرحه بصيغة مختلفة عن الآخر".


لقاء "حماس" و"فتح".. "بروتوكولي"
وحول محادثات القاهرة، أفاد موقع "الترا فلسطين" أن اللقاء بين رئيس حركة "حماس" في غزة ووفدها المفاوض خليل الحية، ونائب الرئيس الفلسطيني ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في العاصمة المصرية القاهرة كان بروتوكولياً.
وأشار الموقع إلى أن اللقاء عقد بين الطرفين يوم الخميس الماضي، في أعقاب زيارة وفد من "حماس" وآخر من "فتح" لمحادثات مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد.
ونقل الموقع عن مصادر، أن اجتماع الشيخ والحية "خلا من أيّ نقاش حول قضايا تتعلق بقطاع غزة"، مضيفةً أن اللقاء بينهما عقد فقط إرضاءً للجانب المصري.
وقد شارك في اجتماعات القاهرة كل من "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، و"الجبهة الديمقراطية"، و"المبادرة الوطنية"، و"الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، و"تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح (تيار دحلان)"، و"لجان المقاومة الوطنية".
وجاءت الاجتماعات بعد أن وجهت مصر دعوة إلى الفصائل الفلسطينية من أجل عقد سلسلة اجتماعات ثنائية وجماعية في مصر، بهدف بلورة موقف موحد بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى قضية حكم القطاع.
وتناولت الاجتماعات "إدارة قطاع غزة عبر لجنة الإسناد المجتمعي، والموقف من مجلس السلاح الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى الموقف من سلاح الفصائل، ووجود القوات الدولية في غزة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث