قالت "القناة 12" ، إن هناك مؤشرات على احتمال قيام حركة "حماس" بتسليم جثتي رهينتين إسرائيليتين في غزة خلال الساعات المقبلة، وسط شكوك بشأن تنفيذ العملية.
من جهته، أكد مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الحكومة سمحت بدخول معدات وأفراد مصريين إلى القطاع، بناء على طلب القاهرة، للمساعدة في جهود البحث عن جثث الرهائن الذين قتلوا في الأسر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها إذاعة الجيش و"القناة 12"، أن الاستعدادات قائمة لاحتمال تسلم رفات رهينتين الليلة، إلا أن الأمر غير محسوم بعد. وكانت مؤشرات مماثلة ظهرت يوم الجمعة الماضي، لكن لم يتم تسليم أي جثامين.
وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع تحدث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن "حماس" قد تعيد ثمانية رهائن قتلى آخرين، بينما لا يزال مصير خمسة غير معروف. وأضاف المسؤول أن الحركة "تساوم وتماطل لتمديد الهدنة، حتى من دون الدخول في المرحلة الثانية التي تتطلب نزع سلاحها".
روبيو: جهود استعادة الرفات مستمرة
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو اليوم السبت، خلال زيارته لإسرائيل، استمرار الجهود لاستعادة رفات الرهائن، وذلك بعد اجتماع مع أقارب جنديين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية من بين 13 جندياً ما زالت جثامينهم في غزة.
وقال روبيو في منشور على منصة "إكس": "لن ننسى أبدا أرواح الرهائن الذين قضوا في أسر حماس. التقيت اليوم عائلتي المواطنين الأميركيين إيتاي تشين وعومر نيوترا".
وأضاف: "لن نوقف جهودنا حتى تتم استعادة رفاتهم - ورفات جميع الآخرين".
وفي وقت لاحق، تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب المتحدث باسم الخارجية تومي بيغوت.
وقال المتحدث إن الاتصال ركز على "جهودنا الجماعية لتنفيذ خطة الرئيس ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة" و"أكد على العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وعلّق منتدى عائلات الرهائن والمفقودين على منصة إكس قائلا "شكرا لكم"، مضيفا "يجب أن يعود 13 رهينة إلى ديارهم. 13 عائلة بحاجة إلى إجابات. أرجوكم لا تتوقفوا - حتى يتم تحرير آخر رهينة".
كاتس: نزع سلاح غزة أولوية
في غضون ذلك، شدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "تجريد غزة من السلاح وتدمير الأنفاق" يمثلان الهدفين الإستراتيجيين لتحقيق "النصر". وأوضح أن 60% من أنفاق "حماس" ما زالت قائمة، وأنه أوعز للجيش بجعل تدميرها مهمة مركزية في مناطق سيطرة القوات الإسرائيلية. وأضاف: "المهمة الأخلاقية الأكثر إلحاحاً هي إعادة جميع جثث الرهائن، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية أن واشنطن وافقت على تأجيل فتح معبر رفح إلى حين إعادة جثامين الرهائن. وأضافت أن الإدارة الأميركية تمنع إسرائيل من تشديد العقوبات على "حماس"، وتمنح المفاوضات وقتاً إضافياً، لكنها لم توافق على تقليص المساعدات لغزة. وقالت القناة 12 إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ عائلات رهائن قتلوا في غزة أن واشنطن تبحث سبل زيادة الضغط على "حماس" لتسليم جثثهم.
تحذيرات في غزة
في المقابل، حذرت الشرطة الفلسطينية في غزة المواطنين من الاقتراب من "مخلفات عسكرية أو أجسام مشبوهة" خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، مؤكدة أن فرق هندسة المتفجرات تواصل تفكيك هذه المخلفات منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الشرطة إن الأيام الماضية شهدت انفجارات عدة لأجسام مشبوهة، أسفرت عن إصابات بينهم أطفال.
وأفادت مصادر طبية في غزة بإصابة 6 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر السبت، إضافة إلى إصابات أخرى بينها أطفال جراء انفجار أجسام مشبوهة في أحياء مختلفة.
