واشنطن تعيّن دبلوماسياً لإدارة مركز تنسيق جديد في غزة

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/10/24
قاعدة عسكرية أميركية (Getty)
وقف النار الهش على المحك: قوة دولية قيد البحث لغزة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تعيين السفير ستيفن فاجين، المبعوث الحالي لليمن، قائداً مدنياً لمركز جديد تشرف عليه الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل، يتولى تنفيذ اتفاق السلام في غزة وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن الدفع نحو تشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، في ظل وقف هش لإطلاق النار يواجه تحديات سياسية وأمنية معقدة.

وقالت الوزارة في بيانٍ لها، إن "السفير ستيفن فاجين سيتولى منصب القائد المدني لمركز التنسيق المدني العسكري، الذي يدعم تنفيذ خطة الرئيس المكونة من 20 نقطة للسلام في غزة". وافتتحت القيادة المركزية الأميركية هذا الأسبوع المركز، الذي يقوده عسكرياً الفريق باتريك فرانك، قائد الجيش الأميركي المركزي.

ويشغل فاجين، وهو دبلوماسي محترف في السلك الخارجي، منذ 2022 منصب سفير واشنطن لدى اليمن، لكن من خارج البلاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين غير المعترف بحكومتهم من الولايات المتحدة.
 

مركز شحن يتحول إلى غرفة عمليات
ويقع مركز التنسيق في مبنىً رمادي اللون كان يُستخدم سابقاً مستودعاً للشحن في منطقة صناعية بمدينة كريات جات شمال شرق غزة. ويضم حالياً نحو 200 جندي أميركي متخصّصين في النقل والتخطيط والأمن والهندسة، إلى جانب ضباط إسرائيليين وبريطانيين وكنديين، يتولون مراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم تدفق المساعدات الإنسانية والأمنية إلى القطاع.

وتفقّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الموقع متعهداً بانضمام المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين إلى البعثة، بالتوازي مع جهود عسكرية ودبلوماسية تهدف إلى بلورة خطة دولية لمرحلة ما بعد الحرب.
 

قوة دولية بانتظار التوافق
وتتمثل إحدى المهام الرئيسة للمركز، في الإعداد لتشكيل قوة دولية تدعم وقف إطلاق النار. وبالرغم من أن واشنطن استبعدت نشر قوات أميركية داخل غزة، فإنها تسعى لإقناع دول مثل مصر وإندونيسيا ودول خليجية بالمشاركة. كما طُرحت مقترحات لتقسيم المهمة إلى قوتين: إحداهما لتأمين الحدود بين إسرائيل والقطاع، وأخرى للعمل داخل غزة بالتنسيق مع قوات أمنية فلسطينية يجري تدريبها في مصر والأردن.

لكن الخطة تواجه عراقيل عديدة، منها تردد دول عربية وأوروبية في إرسال جنود قبل وضوح طبيعة التفويض وقواعد الاشتباك، إضافة إلى مخاوف إسرائيلية من بعض المشاركات المقترحة مثل تركيا. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه لأي دور للقوات التركية، في حين أشار مسؤولون أميركيون إلى أن القوة قد تبدأ انتشارها تدريجياً من منطقة رفح الخاضعة حالياً لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث