فدوى البرغوثي تطالب ترامب بالضغط لإطلاق سراح زوجها

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/10/24
فدوى البرغوثي (Getty)
فدوى البرغوثي توجه رسالة لترامب: ينتظرك شريك سلام (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

وجهت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، طالبته فيها بالضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح زوجها.
وفي تصريحات نقلتها مجلة "تايم" الأميركية ونشرت اليوم الجمعة، قالت البرغوثي لتترامب: "ينتظرك شريك حقيقي. شريك يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك بسلام عادل ودائم في المنطقة"، وأضافت: "من أجل حرية الشعب الفلسطيني والسلام لجميع الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي".
وكان ترامب قال للمجلة، أمس الخميس، إنه سيتخذ قراراً بشأن الإفراج عن الأسير البرغوثي، مشيراً إلى أنه "يُنظر إلى مروان البرغوثي من قبل الكثيرين باعتباره الشخصية الوحيدة التي يمكنها توحيد الفلسطينيين خلف حل الدولتين. إنه يتصدر معظم استطلاعات الرأي بين الفلسطينيين عمّن سيصوتون له في انتخابات رئاسية. لكنه في السجن، وإسرائيل رفضت إطلاق سراحه".

 

إحياء الآمال
وأحيت تصريحات ترامب الآمال بإطلاق مروان البرغوثي، بعد رفض إسرائيلي قاطع لتضمينه، مع أسرى آخرين، في صفقة التبادل الأخيرة مع حركة "حماس". ووفقاً لـ"تايم" فإنه من بين من شجعوا ترامب على العمل لإطلاق سراح البرغوثي هو الملياردير رئيس المؤتمر اليهودي العالمي وحليف ترامب القديم رونالد لاودر، الذي قال للمجلة: "أعتقد أن تفكيره في الأمر خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح"، وأضاف: "لا يمكن تحقيق حل الدولتين إلا بوجود قائد جيد، ومروان البرغوثي هو القائد المناسب له"، موضحاً أنه "ليس من الضروري أن يحدث ذلك (أي حل الدولتين) في غضون عام أو عامين، قد يستغرق الأمر ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، مهما طال الزمن. ولكن بمجرد أن يبدأ السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، سيكون أمامنا مستقبل شرق أوسط ينعم بالسلام"، ولدى سؤاله عن سبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز البرغوثي، قال لاودر: "لأنهم يعلمون أنه سيُشكل دولة جيدة. الأشخاص الذين أطلقوا سراحهم أسوأ منه بكثير". 


من هو مروان البرغوثي؟
يُعرف مروان البرغوثي بانه "أبو القسام" وهو من مواليد 1958، ومعتقل منذ 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.
وبحسب الاحتلال فإن هذا الحكم المرتفع يعني أنه قاد أو نفذ أو خطط أو موّل عمليات لمقاومة مسلحة مع الاحتلال وأنه تجاوز الدور السياسي. 
في العام 2006 شارك البرغوثي مع قيادات من "حماس" و"الجبهة الشعبية" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الديمقراطية" في المعتقلات الإسرائيلية، بصياغة وثيقة "الوفاق الوطني" لإنهاء الانقسام بين حركتَي "فتح" و"حماس". وكان نجل مروان البرغوثي، عرب، قد قال في تصريحات لشبكة "بي بي إس" منذ يومين عن والده: "إنه شخصية توحيدية. إنه قادر على توحيد الشعب الفلسطيني بجميع فصائله، العلمانيين والمتطرفين، أو أياً كانت تسميتهم، وضمهم إلى رؤية سياسية عقلانية مقبولة من المجتمع الدولي".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث