أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه زيارة قطاع غزة قريباً، مؤكداً أنه سيترأس "مجلس السلام" الذي شُكل لإدارة المرحلة المقبلة في المنطقة.
وكشف ترامب في مقابلة مطولة مع مجلة "تايم"، عن تفاصيل غير معلنة من وراء الكواليس، بدءاً من الضربات التي استهدفت إيران وصولاً إلى تحرير الرهائن، مروراً بملف حماس، والقيادة الفلسطينية، والتطبيع السعودي–الإسرائيلي.
مجلس السلام وغزة
وقال ترامب ردًا على سؤال حول ما إذا كان يخطط لزيارة غزة: "نعم، سأزور. لدينا مجلس السلام وقد طلبوا مني أن أكون رئيسه. لم أرغب بذلك، لكن المجلس سيكون قوياً جداً. وحماس أيضاً وقعت الوثيقة. إذا نكثوا، لن يمانع أحد أن نتدخل ضدهم".
وانتقل ترامب للحديث عن ملف القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن قرار إطلاق الأسير السياسي مروان البرغوثي يعود له، لكنه قال إنه يدرس المسألة: " سُئلت عن الأمر قبل 15 دقيقة من اتصالكم. هذا هو سؤال اليوم بالنسبة لي، وسأتخذ قراراً قريباً".
ووصف ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "عاقل ومحترم"، لكنه لم يجزم بشأن مستقبله في حكم غزة بعد الحرب، مضيفاً أن الفلسطينيين "لا يملكون قائداً مرئياً حالياً، لأن كل من يتولى القيادة يُقتل".
إيران… من متنمر إلى ضعيف
واعتبر ترامب أن الضربات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت نقطة التحول الأساسية التي أفضت إلى اتفاق غزة. وقال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية بالكامل. لم يعد هناك تهديد. إيران اليوم تقاتل من أجل بقائها".
وأضاف أن جميع الرؤساء الأميركيين قبله تجنبوا تنفيذ العملية بالرغم من تدريبات الجيش المستمرة منذ 22 عاماً، مؤكداً أنه الوحيد الذي تجرأ على القرار: "بفعلي ذلك، تغير الشرق الأوسط".
نتنياهو والرهائن
وكشف ترامب أنه أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاستمرار في الحرب، محذراً إياه من مواجهة عزلة عالمية. وأكد أن تحرير الرهائن كان النقطة التي غيرت مسار الحرب، وقال إن "95% من الرهائن عادوا. الشعب الإسرائيلي أراد الرهائن أكثر من أي شيء آخر".
وشدد ترامب على أنه لن يتردد في تنفيذ تهديده بـِ "الإبادة الكاملة" إذا نكثت "حماس" التزاماتها: " إذا لم يلتزموا، سيكونون في ورطة كبيرة. لقد وافقوا على نزع السلاح، وإذا لم يفعلوا، سندخل".
السعودية واتفاقيات أبراهام
وأعرب ترامب عن ثقته بأن السعودية ستنضم قريباً إلى اتفاقيات أبراهام، قائلاً: "أعتقد أننا قريبون جداً. السعودية ستقود الطريق قبل نهاية العام. لم يعد هناك تهديد إيراني ولا أزمة غزة. الطريق أصبح مفتوحاً".
واعتبر ترامب أن ولايته الثانية أعادت تشكيل المنطقة خلال أقل من عام، عبر إضعاف إيران، وضرب قيادة "حزب الله"، ورحيل بشار الأسد وصعود حكومة سورية جديدة. وأضاف "ما دمتُ في الرئاسة، سيصبح الوضع أفضل وأقوى. بعدي؟ إذا جاء رئيس سيئ، قد ينهار كل شيء. الأهم أن يحترم الشرق الأوسط رئيس الولايات المتحدة".
