إسرائيل تواصل خنق الغزّيين: لا عودة لـ"أونروا" إلى القطاع

المدن - عرب وعالمالخميس 2025/10/23
طفل قطاع غزة (Getty)
تحذيرات أممية من آثار سوء التعذية على الحوامل والرضع في قطاع غزة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، أن إسرائيل لن تسمح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالعمل في قطاع غزة، وذلك رغم قرار محكمة العدل الدولية، أمس الأربعاء، بإلزام إسرائيل بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في قطاع غزة، ودعم جهود الإغاثة التي تقدمها الأمم المتحدة ووكالاتها في القطاع، بما فيها "أونروا".
جاء ذلك على الرغم من تجديد حركة "حماس" تمسكها بإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما يستمر جيش الاحتلال بالمقابل في خروقاته للاتفاق من خلال قصف متفرق خصوصاً في جنوب القطاع. 


"أونروا" ممنوعة من العودة للقطاع
وقال المسؤول الإسرائيلي الرفيع، لإذاعة "كان ريشيت بيت"، "بالنسبة لنا، لن تطأ قدم أونروا غزة مرة أخرى". وزعم ذات المسؤول، الذي يشارك في رسم السياسة المتعلّقة بالقطاع، أن "كل وكالة تابعة للأمم المتحدة دخلت إلى غزة فشلت فشلاً ذريعاً في أداء مهامها أو خضعت لسيطرة حركة حماس. لذلك، طالما يتعلق الأمر بإسرائيل، فلن يُسمح لأونروا بالعودة لمزاولة نشاطها في القطاع".
وأضاف أن هذا الموقف نُقل أيضاً إلى الولايات المتحدة، "على أمل أن يرى الأميركيون الأمور كما تراها إسرائيل في هذه القضية". 


"حماس" حريصة على إنجاح الاتفاق
في الأثناء، أكدت حركة "حماس" حرصها على إنجاح اتفاق غزة، وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، إن "حماس" جاهزة للبدء في المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أنها لن تكون ضمن إطار إدارة قطاع غزة مستقبلاً.
وأضاف رضوان في مقابلة مع الجزيرة، الأربعاء، أن الحركة حريصة على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار وقدمت "كل الاستحقاقات المطلوبة"، في حين اتهم الاحتلال بـ"التلكؤ في تنفيذ التزاماته الإنسانية والبروتوكولات المتفق عليها".
وقدّر رضوان، وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام، مشيراً إلى حاجة الدفاع المدني لمعدات ثقيلة لانتشالهم.
في المقابل، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي خروقاتها لاتفاق وقف النار في غزة، إذ استهدفت منذ ساعات فجر اليوم الخميس، بالقصف المدفعي المكثف شرقي بلدة القرارة وشمالي بلدة بني سهيلا شمالي مدينة خانيونس، ما زاد من حالة التوتر والخطر على السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة.
كما قصف جيش الاحتلال مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن حالة من التوتر والخوف بين سكان المنطقة.


كارثة إنسانية
ويعاني القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة، طاولت كل مظاهر الحياة، من المياه والغذاء إلى المأوى والصحة والبنية التحتية.
وتواجه غزة تحديات حادة في تلبية الاحتياجات الأساسية وسط دمار شبه كامل للبنى المدنية وانهيار الخدمات الحيوية.
ويترقب العائدون إلى منازلهم المدمرة الحصول على أبسط الخدمات، التي لا تزال إسرائيل تعرقل تأمينها.
وفي سياق متصل، حذّر صندوق الأمم المتحدة، من أن آثار سوء تغذية الحوامل والرضع في قطاع غزة قد تمتد لأجيال، مشيراً إلى أن الأطفال الذين يولدون حالياً قد يواجهون مشكلات صحية تتطلب رعاية مستمرة مدى الحياة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ممثل الصندوق أندرو سابرتون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بعد عودته من مهمة استمرت خمسة أيام شملت القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قضى خمس ساعات في القطاع واصفاً حجم الدمار الذي شاهده بأنه يشبه مشاهد أفلام هوليود.


68 ألف شهيد
في غضون ذلك، شيع فلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الخميس، جثامين 54 شهيداً مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بمدينة دير البلح وسط القطاع، وذلك بعد أن سلمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وسط جهود الطواقم الطبية لتوثيق الجثامين والتعرف على هوياتها.
وكشفت أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف مصاب، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الجثامين من تحت الأنقاض.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث