فٌتل مدنيان من الطائفة الدرزية، جراء هجوم مسلح استهدف حافلة مدنية في ريف إدلب، وذلك في أول حادثة من نوعها في منطقة جبل السماق، بعد التوترات الطائفية التي أعقبت احداث السويداء في تموز/يوليو الماضي.
استهداف حافلة
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" بمقتل رجل وامرأة وإصابة 5 مدنيين آخرين، جراء هجوم مسلح استهدف حافلة نقل داخلي في بلدة كفرمارس في ريف إدلب الغربي.
وقالت مديرية الأمن في منطقة حارم في ريف إدلب، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية، استهدفوا سيارة مدنية في كفرمارس في جبل السماق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت المديرية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادثة، مشيرةً إلى أن الجهات الأمنية تبذل جهوداً مكثفة لتحديد هوية الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، حفاظاً على أمن المواطنين واستقرار المنطقة.
الحادثة الأولى
وسيطر الهدوء على قرى ريف إدلب التي يقطنها سوريون من الطائفة الدرزية، وذلك على الرغم مما جرى في السويداء وما أعقبها من توترات طائفية بعد أحداث تموز/يوليو الماضي، كما كان الوضع عليه قبل ذلك التاريخ.
كذلك، أكد أهالي القرى في أكثر من مناسبة، تمسكهم بالهوية الوطنية السورية ووحدة الأراضي، وذلك على الرغم من الدعوات التي صدرت من السويداء باتجاه الانفصال عن البلاد.
إلى جانب ذلك، فقد اتخذت قوى الأمن السوري إجراءات أمنية مشددة في محيط القرى خلال وبعد أحداث تموز/يوليو، وذلك تحسباً من أي هجمات انتقامية قد يتعرض لها الدروز في جبل السماق وما حوله.
ويعيش دروز إدلب في 18 قرية في ريف إدلب الشمالي الغربي، بينها قريتان يختلطان فيها مع سوريين من الطائفة السنية، بينما باقي القرى فيقطنها دروز فقط، كما تعرضت بعض تلك القرى لقصف من قبل قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال سنوات الحرب السورية، كما تعرض أهالي تلك القرى للاضطهاد خلال سيطرة فصائل سلفية على المنطقة.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد زار قرى جبل السماق في العام 2022، خلال سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها على محافظة إدلب.
